IMLebanon

سلام وباسيل ينقلان هموم لبنان إلى مؤتمري ميونيخ للأمن ودعم سوريا

يمثّل لبنان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في المؤتمر الاستثنائي لـ”المجموعة الدولية لدعم سوريا” الذي يناقش في ميونيخ مستقبل سوريا وإمكان إيجاد حل سياسي لأزمتها المستمرة منذ خمس سنوات. وسيلقي باسيل مداخلة يتطرق فيها الى أهمية التوصل الى حل سياسي للازمة السورية، مركزاً على ضرورة مساعدة لبنان في تحمّل أزمة اللاجئين.

وأفادت معلومات ديبلوماسية “النهار” أن الاجواء ستكون ساخنة وصعبة في الوقت نفسه بسبب عدم تجاوب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع دعوات الدول الكبرى، ولا سيما وزير الخارجية الاميركي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند الى وقف الغارات الروسية الجوية لسلاح الجو على أهداف داخل حلب ومحيطها، باعتبارها تؤدي الى مزيد من سقوط الضحايا بين قتلى وجرحى وأضرار مادية وتهجير السكان بالآلاف في اتجاه تركيا. وأشارت الى أن كيري وهاموند سيركزان على ذلك، وان الاستمرار في استعمال القوة الجوية بهذه الكثافة هو خرق للقانون الإنساني يرمي الى استبعاد المعارضة المعتدلة التي ترفض المشاركة في أي طاولة مفاوضات إذا استمر اطلاق النار ومنع وصول كميات المواد الغذائية الى السكان المحاصرين في عدد من القرى والمدن السورية.

ولم تُفد المعلومات ما إذا كان لافروف سيتجاوب مع الرغبة الدولية في وقف الهجمات أو تصويب الرماية على الاهداف، لا التجمعات السكنية او مواقع المعارضة المعتدلة، لانه ليس من الجائز تهجير آلاف السكان وإيقاع الكثير من الضحايا، لتمكين الجيش النظامي من استعادة الاراضي التي سيطر عليها “داعش” و”النصرة” وتنظيمات أخرى.

ويهدد هاموند بمقاطعة بلاده مفاوضات السلام إذا استمر القصف الكثيف على حلب ومحيطها، لأنه يهدف الى تعزيز النظام ومنع المعارضة المعتدلة من الذهاب الى المفاوضات.

وسيعقد باسيل لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر لتبادل المعلومات عن الأفكار المتداولة.

ويغادر وزير الخارجية والمغتربين اليوم الخميس الى ميونيخ، وكذلك يغادر رئيس الحكومة تمام سلام الى عاصمة بافاريا مترئسا الوفد الرسمي الى مؤتمر ميونيخ للامن الذي سيفتتح أعماله غدا الجمعه في دورته الـ52، ويحضره 140 ممثل دولة من رئيس جمهورية الى رئيس حكومة، معظمهم وزراء خارجية ودفاع. ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور المؤتمر، وقرر إيفاد رئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف.

وأفاد مصدر ديبلوماسي “النهار” أن جدول اعمال المؤتمر سيناقش في جلسات مخصصة لمواضيع ذات صلة بالامن في الشرق الاوسط ومسائل متعلقة بقضايا بين ضفتي الاطلسي، وعلى الأخص الارهاب الذي غزا أوروبا وخطط لتجنب آثاره السلبية ووضع حد لهجرة اللاجئين السوريين. وأضاف أن هذه الازمة ستأخذ حيزا كبيرا من المناقشات داخل قاعات المؤتمر وفي أروقته.

وعلمت “النهار” أن سلام سيلقي كلمة مهمة في المؤتمر يحض فيها المؤتمرين على مساعدة لبنان في معالجة أزمة اللجوء السوري.