IMLebanon

سلمان لخامنئي:موعدنا في سوريا

تأكيد الرياض عدم التراجع عن عرض التدخل البري في سوريا بالتزامن مع مناقشة ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في بروكسيل مع قادة حلف “الناتو” خطط هذا التدخل يشيران الى سياق جديد للاحداث في سوريا، في وقت بلغت فيه حرب اليمن منعطفاً مهماً قد يؤدي الى تغيير دفتها في ضوء المعطيات عن اقتراب الحسم في صنعاء.

لا شك في ان الحرب السورية في ضوء الـ1900 غارة التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية خلال الاسبوع الماضي، كما أعلن وزير الدفاع الروسي، شهدت إنقلابا في موازين القوى لمصلحة النظام السوري وحلفائه. وفي انتظار معرفة ما إذا كانت الجهود الجارية حاليا لوقف إطلاق النار هذا الاسبوع ستنجح، أم لا، هناك إجماع في تقييم الامور يفيد بأن غلبة قد تحققت في هذه الحرب لمصلحة محور موسكو – طهران وستكون لها نتائج في المدى المنظور سواء إتجهت هذه الحرب الى مفاوضات أم الى تصعيد. وخلال الادلاء بشهادته أمام الكونغرس قال مدير المخابرات الاميركية جيمس كلابر: “إن بوتين هو القائد الاول منذ ستالين الذي يوسّع مساحة روسيا”. وفي المقلب الاخر من المشهد الدولي كان الموقف الاميركي صادماً. فقد أوردت صحيفة “النيويورك تايمز” حواراً دار بين وزير الخارجية جون كيري وبين شخصيات في المعارضة السورية خلال حفل استقبال في لندن الاسبوع الماضي “صحح” فيه كيري رقما أدلى به ناشط سوري الذي أفاد أنه خلال يوم مؤتمر جنيف الأخير سقط على حلب 250 برميلاً متفجّراً فرد كيري قائلا:”فقط 180 برميلا!”ولما قيل لكيري أن المعارضة السورية قد تُباد ردّ الوزير الاميركي بقوله: “ماذا تريدني أن أفعل؟ أن أذهب الى الحرب ضد روسيا؟”.

وسط إنتصار المحور المؤيد للنظام السوري، كان لافتا ردّ الفعل المستمر في طهران ضد قرار الرياض التدخل البري في سوريا.ففيما أوردت وكالة أنباء فارس “أن المسيرات المليونية في طهران شهدت إطلاق هتافات “الموت لآل سعود” قال مساعد وزير الخارجية الايرانية إبرهيم رحيم بور في مقابلة مع وكالة “ارنا”: “يجب علينا أن لا نسمح للسعودية المتورطة في المستنقع اليمني أن تتحدث عن التدخل العسكري في سوريا” معتبرا إعلان الرياض أنها سترسل 150 ألف جندي الى سوريا “مزحة ليست أكثر”.

في كتاب سايمون مابون “السعودية – إيران” يقول الكاتب: “… في وصيته التي قرأها خامنئي في حزيران 1989 قال الخميني أن على المسلمين لعن الطغاة بمن فيهم آل سعود…” وبرهنت الجمهورية الاسلامية التي قامت قبل 37 عاما أنها تعمل بموجب هذه الوصية التي امتدت مفاعيلها الى لبنان وبلغت ذروتها في 14 شباط 2005 بقيام عناصر في “حزب الله” بإغتيال الرئيس رفيق الحريري ومن ثم إقصاء نجله بالقوة عن رئاسة الحكومة عام 2011.

الملك سلمان الذي اختبر مفاعيل وصية الخميني في اليمن حدد لخامنئي موعدا في سوريا.