Site icon IMLebanon

الخلاص بالخصخصة

حول ما يتردد عن الكهرباء والخصخصة علينا أن نفهم أمراً محدداً: في السياسات المالية مدارس، ولكل مدرسة أسلوبها وقواعدها وحسناتها وسيّئاتها، وتبيّـن أنّ الاقتصاد الحر ناجح… بينما الاقتصاد الموجّه أثبت فشله.

من هنا، فالاقتصاد الموجّه لا يريد الخصخصة لأنها نجاح وهو يمثل الفشل، أي لأنها تناقض واقعه.

بريطانيا خرجت مفلسة من الحرب العالمية الثانية، ثم لجأت الى الخصخصة فأنقذت نفسها.

الخصخصة متمادية في أقوى بلدان العالم، الولايات المتحدة الاميركية، التي تبلغ الخصخصة فيها حتى الأسلاك الأمنية، مثل بعض وكالات الاستخبارات والشرطة الخ…

دور الدولة المهيمنة على كل شيء انتهى في دول عدة وينتهي تدريجاً في سواها، وليس من دولة ناجحة ومتقدمة وقادرة في العالم كله إلا وتعتمد الخصخصة.

ونحن تجربتنا مع «الدولة الراعية» هي تجربة فاشلة جداً، والكهرباء هي الدليل الأكيد… وبعض القضايا والمسائل تحتاج الى شروحات وأدلّة وبراهين، أمّا قضية الكهرباء فدليلها، مثل برهانها، منها وفيها، وبالتالي فالمستغرب أن تستمر الدولة «ترعى» الكهرباء (وأي رعاية؟!.) وليس المستغرب أن يرتفع صوت مثل حزب «القوات اللبنانية»، وكثيرون سواه، يطالبون بخصخصة هذا القطاع، إنما المستغرب هذه الحملة المتجنية على المطالبين بخصخصة الكهرباء. ع.ك