رصدتُ منذ فترة حراكاً ملحوظاً لمرشّح ماروني في دائرة بيروت الأولى، كانت له في ثمانينات القرن الماضي تجربة حزبية / نضالية خرج منها من دون بصمات تُذكر ما عدا بعض الصور. في تجوال المرشح الضئيل الحظ، لحشد التأييد، تراه داخلاًعلى كاهنين لنيل بركتهما الأبوية المزدوجة، أو معرّجاً على كاثوليكوس أو مغتبطاً بلقاء رئيس أساقفة، أو معلناً بنفسه عن نفسه أنه سيكون ضيفاً غير عادي على أحد البرامج التلفزيونية التي تحظى بنسبة مشاهدة تحت الصفر بقليل. ولاحظت أن لايكات المرشح الماروني التفضيلية إرتفعت، في أقل من شهر من 8 إلى 39 لايكاً على إنستغرام، ما يؤشر إلى احتمال تصدّره اللائحة التي يرأسها عضو لجنة إحياء ذكرى مسيحيي ناغازاكي وهيروشيما، النائب الفذ نيكولا الصحناوي. وعلى سيرة اللايكات التفضيلية، فبعض المرشحين يعتبرون اللايكات مؤشرات لأحجامهم، ما يؤهل نوال الزغبي لمقارعة هاغوب بقرادونيان ونصري بك لحود. فمن دون أي جهد، وبتغريدة واحدة تستطيع النجمة الذهبية أن تجمع 27 ألف لايك ما تعجز عنه لائحتا “معاً أقوى” و”متنيون سياديون”. ولأن اللايك التفضيلي يفعل فعله، ويطلع الأبخرة إلى الرؤوس، أفيدكم علماً بأني سأمنح لايكاً مميزاً منذ هذه اللحظة لدولة الرئيس المغرّد الجميل عمر حرفوش.
وتابعتُ ارتفاع اسهم الدكتورة جوزفين زغيب التفضيلية ويتداول المتابعون لمجريات العراك الكسرواني أن الدكتور سليم الصايغ “مرعوب” من قوة الدكتورة جوزفين. نابوليون بونابرت و”كركعته” جوزفين فكيف بسليم الثاني عشر! لايك لـ”صرخة وطن” بشاباتها وشبابها وشيبها وقد أصبحت الدكتورة زغيب القاطرة ونعمة افرام المقطور. حمى الله سكة كسروان.
كما لاحظت في الفترة الأخيرة أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شو بيعمل الشيخ سامي بيعمل متلو. بيلبس فتى الكتائب الأول تيشرت، بيلبس فولوديمير متلو. يتوجه الشيخ سامي إلى مليار مشاهد متني بأداء خطابي رائع، يحذو فولوديمير حذوه متوجهاً إلى مليار أوروبي متعاطف مع الشقيقة أوكرانيا. يقف الشيخ سامي و”يتنطوز” على منصة دائرية بقميص وكرافات، فتشرئب إليه الأعناق يقلده إيمانويل ماكرون على منصة مستحدثة على جادة الشانزليزيه، لكن من دون “نطوزة” أو اشرئباب. لايك مستحقة للشيخ سامي.
ولايك لكل برنامج سياسي علماني متقدم يحظى برضى الشيخ نبيل قاووق.
ولايك تفضيلي للمرشّح دكتور حسين رعد، المعتدى عليه في حسينية آل رعد. أحد الناخبين “صَمَتَه” كفاً استباقاً للصمت الإنتخابي لخروجه من دائرة الهيمنة الحزبية، وعاونه بالإعتداء مجموعة من أشرف الناس وأغلظهم ذهناً في جمهورية بعلبك الهرمل الإتحادية.