IMLebanon

تسونامي سامي

 

 

يمتلك النائب سامي الجميل، رئيس حزب الكتائب اللبنانية، صفات السياسي الناجح : الذكاء. الحيوية. الروح الشبابية. الوسامة.الجدية (إلى حدّ المبالغة) والكاريسما والإلتزام الوطني السيادي والصدق، وهناك بين عارفي الشيخ سامي من يتحفّظ على الصفة الأخيرة، أي الصدق في التعبير وتعابير الوجه. كذلك يقدم نفسه في صورة الأب المثالي والزوج الرائع والمنفتح على كل المناطق والطوائف. عال. لا بل عال العال حتى ثبوت العكس. وما منساوم.

 

أما أسوأ ما في الشيخ سامي، على ما قال سياسي بارز قبل أربعة أعوام، أن فتى الكتائب الأول يعتقد نفسه بيار الجميل الجد، وبشير الجميل الشهيد، وسامي الجميل في آن. إذا هو قائد سياسي مجدد مضروب بثلاثة ما يجعل الحوار معه صعباً نظراً لضخامة حجمه السياسي. إلى ذلك فإن النكتة الرائجة في كل استحقاق إنتخابي أن الكتائب (ومن خلال شيخها) وراء نجاح أي انتخابات نقابية وطلّابية، حتى على مستوى تكميلية زقاق البلاط، والركن الركين في المجالس البلدية، الريّاس المدعومون من الكتائب أبعد من المتن وبيروت وكسروان… وقد يكون رئيس بلدية الغبيري مديناً بفوزه العام 2016 للشيخ سامي. إلى ما سبق تبلغ النكات مداها في البطولات الأوروبية لكرة القدم. مراقبون كثر يعزون الإنتصارات التاريخية لفريق ريال مدريد إلى دعم الشيخ سامي للمدرب كارلو أنشيلوتي وثقته به.

 

وفي الأمس، طلع الشيخ سامي على المشاهدين ليقول إن كل اللوائح التي دعمها، كحزب كتائب، نجحت. شعرت بأن تسونامي سامي هو عنوان المرحلة. وفي تفاصيل الـ “تسونامي”:

 

في بعبدا رسب العميد خليل حلو المدعوم من “الكتائب”، ولم تحظَ لائحة “بعبدا تنتفض” بأي مقعد. في دائرة صيدا ـ جزين لم ينجح أي مرشح على لائحة “نحن التغيير” وفي البقاع الغربي الأمر نفسه.

 

في زحلة ، رسب مرشح الكتائب الماروني سمير صادر، على لائحة ميشال الضاهر، الذي اتهم الكتائب قبل ايام أنها لم تصوّت لمرشحها.

 

في الشمال لم يوفق مرشح الكتائب على لائحة ائتلاف الإستقلال والقوى التغييرية بتخطي رقم جبران، كما أن رئيس حركة الإستقلال النائب ميشال معوّض، لم يراهن ضمناً، كثيراً على الحشد الكتائبي في زغرتا الزاوية.

 

في عاليه، رفد “تقدم” بـ 500 صوت لم تقدّم ولم تؤخر.

 

في دائرة بيروت الأولى كان الشيخ نديم سينجح ولو نزل على لائحة نيكولا الفرّي كمستقلّ.

 

وفي كسروان الأبيّة كان نعمة فرام سيهزم لو لم يلتحق بسليم الصايغ! هذه قناعة الشيخ سامي.

 

مع ذلك نهنئ الإخوة في حزب الكتائب على ما حققوه، ولو حل الشيخ سامي ثانياً في عقر داره.