جريدة إيران يقلقها «الحكيم» اجتهدت سنوات لضرب تحالفه مع حليفه سعد الحريري، ألّفت مقالات «خرافيّة» علّها تضرب تألّق صورة الزوجية مع ستريدا جعجع المرأة العملاقة المقاومة، كتبت عشرات المرات مقالات «خنفشاريّة» عن نهايته السياسيّة، هزّها من الضاحية إلى طهران اتفاق معراب، ونجاح سمير جعجع في كسر قرار منع انتخاب رئيس للبنان، «فجّها» قانون الانتخابات الذي ولد على يدي القوات اللبنانيّة وعرف بقانون «جورج عدوان»، وآخر عجز جريدة «الأوهام الإيرانيّة» حديث المرايا و»دبدوب» الـ (Peluche) الأزرق في غرفة نوم الحكيم، «الدبدوبة» تفتّقت بنات أفكارها أو أفكار من كتب المقال عن أنّ حكيم معراب وحيداً ـ عموماً الوحدة لا تعيب الحكماء لأنّها صانعة حكمتهم ـ «المقزّزة» تنثر «أمنياتها الخبيثة» و»أوهامها» الغثّة كأنّها خيال أغنية لمحمد عبد الوهاب أو عبد الحليم حافظ!
بالطبع السياسة والتحالفات الانتخابيّة ليست بأمنيات جريدة إيران وكتّابها المأجورون أو الموتورون أو المذعورون، «بعد بكير عالإنتخابات» ـ بصرف النظر عن «الأرنب» الذي أخرجه من قبعته بالأمس الرئيس نبيه بري ـ الآن صار يعوز جريدة إيران أن تستشهد بـ «الحلق الناشف» لفارس سعيد ـ الذي خسر دورتين إنتخابيتين في زمن 14 آذار وربح دورة بقانون غازي كنعان عام 2000 ـ ذات مرّة تساءلنا ساخرين في هذا الهامش «كم زلمي» يستطيع فارس سعيد أن يحشد لساحة 14 آذار؟ الآن يعوز جريدة إيران أن تنفخ بالون الشيخ بطرس حرب بأنّه فتح الطريق للقوات في البترون ريتكن ما تبلوا عهالتحليلات»!!
تفتّقت قريحة جريدة إيران وحكت وطوّلت وهي تتحدث عن تيار المستقبل الذي استغنى عن حلفه مع القوات فيما الجميع يطبّل ليل نهار عن انهيار شعبيّة سعد الحريري بسبب تنازلاته وآخرها تبني ترشيح حليفه سمير جعجع لميشال عون رئيساً، وعن تنازلاته أمام حزب الله، بل أكثر من ذلك الممانعة «الحولا» اعتبرت يوم إقرار قانون جورج عدوان للدوائر الـ 15 أنّ المستقبل أكبر الخاسرين، على هذه التفاهات أن تخبرنا في أي مناطق سُنيّة من عكار إلى طرابلس إلى الإقليم إلى بيروت إلى صيدا وسواها سيصوّت الناخب السُنّي للعونيّين؟
أطرف وأسخف ما قرأته في جريدة إيران عن رهانات سمير جعجع في محاولة «كسب» حزب الله، أشرس وأشرف خصم في وجه حزب إيران هو الدكتور سمير جعجع، فليخيّطوا بغير هذه المسلّة، والأسخف هو الوهم الذي تحاول أن تزرعه بالحديث عن محاولة «وزراء القوات خرق معاقل حزب الله في زيارات وزارية» مسخرة..»ولك حزبكن عزم وزير الإعلام القواتي على الغدا.. وزميلنا الوزير ملحم رياشي مهذّب وما بيبخع حدا»…
«الدبدوبة» تفتّقت استنتاجاتها بعد كلّ تحليلاتها الصفراء بأنّ « جعجع يتراجع، وبقيت أبواب حارة حريك موصدة بوجهه»، «يا عيني.. هذه حارة ما إلها باب»! أقسى كلام سمعته حارة حريك والقاعدون فيها قبل أيّام من الدكتور سمير جعجع، ويعملون أنّهم طرشان ولا يسمعون، «بدنن انهزّ من الضاحية لطهران»، إذا قال سمير جعجع حرفاً تنفلت نوبة حزب الله مع الحلفاء للردّ عليه، لذا سيبقى الحكيم «حصرمة بعينهن وحرقة بقلبهن»، وللمناسبة مجد المقاومة اللبنانيّة أعطي لسمير جعجع، وليس لمقاومة إيران في لبنان!