Site icon IMLebanon

الإعلام «المقاوم-الحربي» وسياسة الإقصاء

لربما هذا المقال بطرحه ونوعيته يختلف عن سائر المقالات إذ أننا سنناقش ونتعرض لكم بعضاً من سياسات الإعلام المقاوم والذي أتحفظ على اسمه إذ أن الذين يدَّعون او ينسبون أنفسهم لما سُمي «بالإعلام المقاوم» هم في الواقع يتبعون سياسة الإنتقاء!!

عندما يتجهز المقاوم الى المعركة للدفاع عن الأرض والعرض والشرف يتم دعمه معنوياً، ولوجستياً ومادياً! وحين يتقدم في الصفوف الأمامية التي تُعرف بخط النار تكون هناك فرقة دعم للمؤازرة، لذا يطمئن نفسيا المقاوم او المناضل لمجرد أنه يتلقى الدعم… وكذلك الأمر مُشابه بالنسبة للأقلام المقاومة، التي تكتب وتدافع عن الوطن وتتحدى الصهاينة وتستفزهم بحبر الأقلام ووقع كلماتها عليهم كوقع الصواريخ! فماذا لو لم يكن هناك من يدعم هكذا أقلام كقلمي على سبيل المثال؟؟

إننا بجهدنا الشخصي وبإيماننا بالقضية المحقة ألا وهي النضال من أجل الأرض المحتلة والدفاع عن شعب مظلوم الشعب الفلسطيني، نكتب ونحارب الجيش الإلكتروني الإسرائيلي على مختلف المحاور سواءً بحبر القلم او بواسطة الفيديوهات المصورة التي نتوجه من خلالها الى الإعلام الإسرائيلي ونتحداهم ونستفزهم ونواجههم بالحقائق وفي المقابل نجد أن الإعلام المقاومة او الحربي يتبع سياسة الإنتقاء والإقصاء!! أي أن مقالاتنا وفيديوهاتنا «بيشوفوها وبيقرؤها» ولكن القوم لا ينشرونها!!

لا مواقعهم الإلكترونية، ولا مجموعاتهم الإخبارية «الواتس» ولا محطاتهم التلفزيونية! جميعهم يتبعون معنا سياسة التهشيم والتغييب! وبالطبع إعلام أحد الأحزاب المقاومة في المقدمة! لمصلحة مَنْ هذا التجاهل؟! وهل المعنيون  وأنتم تعلمون من نقصد أيصلهم صوتنا؟؟ أتعرض عليهم مقالاتنا؟؟ أكاد أجزم أنه لا!! «حطو على عينا» مرة واحدة فقط بنشر مقال على صفحاتكم!! وحتى إن أرسلنا لكم مقالاتنا، هناك من يعترض على صورنا!! «شو رأيكم نحط مية نار على وجهنا»؟؟ وننشر الصورة و»خليهم يشفقوا علينا»!! وإن كنت سأقص عليكم ما فعلوه في حقنا كقلم مقاوم ضد العدو الإسرائيلي «ما بخلص»!! نعم صدقوا لعل الكثيرون سيتفاجأون عن هذا الكلام ولكنها الحقيقة! «سكتنا» مطولاً وتحملنا سياستهم الإقصائية وعدم دعمهم لنا حتى على مواقع التواصل عندما يشن أدرعي واذنابه هجوماً علينا «الكل بيتفرج»! أين هي الوحدة الإلكترونية التابعة لأحد الأحزاب العقائدية؟؟ و»ينها»؟! «شو شغلها»؟؟ فقط تتولى الدفاع عن هذا الوزير وذاك النائب إن كان من الحلفاء او المناصرين!؟ نحن رأينا كيف يدافعون على صفحة المنافق أفيخاي أدرعي عندما يتحدث عن أحد سياسييهم! وأقول يتحدث وليس يهاجم وهناك فرق بين الحديث والهجوم! فليقولوا لنا: هل نكتب عن عدو غير عدوكم!! «يعني ممكن يكون هيدا الإسرائيلي» غير الصهيوني الذي تهاجمونه!؟ إن كان كذلك نتمنى عليكم أن توجهونا نحو البوصلة الصحيحة!! لأنه حتى الساعة لم أجد مبرراً لأفعالكم هذه ولتهميشكم لقلمنا!

وقد سبق أن تحدثنا مع كثيرين منكم وعندما يحين الوقت سنستعرض الأسماء!!

إن كنتم حقاً تُصنفون أنفسكم «بالإعلام المقاوم» فنقول لكم: الإعلام الحقيقي هو من يدعم الصحافة المقاومة حتى ولو كانت في الصين!! لذا رجاءً كُفوا عن هذا الوصف!

كتبنا ما تقدم ليس لأننا نريد أن «تحتضنوا» مقالاتنا لقد فات الآوان! ولكن كان يجب أن يعلم الكثيرون ممن يتابعوننا ويقدرون مواقفنا ماذا يفعل في حقنا الإعلام المقاوم الذي ينشر كل تغريدة لأفيخاي أدرعي ولكن «سبحان الله» عندما يهاجمنا على صفحاته «ما بقى حدا ينشر ولا معه خبر»!!

نحن سنستمر بحبر قلمنا المقاوم الذي وصل صدى كلماته الى كل شبر من فلسطين المحتلة!

لنا مودة في قلب كل فلسطيني وفي قلوب أناس أوفياء من مختلف العالم العربي!

يكفينا فخراً وعزاً ان صوت قلمنا «أوجع» الصهاينة! وأنتم «خليكم» في سباتكم العميق!

وبعد… إنتظروا المزيد!!