Site icon IMLebanon

معاً للتكسير

 

إقترح الزميل عماد قميحة عين الرمانة، كمكان بديل لاستضافة مهرجان إعلان البرنامج الإنتخابي للائحة “معاً للتغيير” المدعومة من “حراك صور” و “الحزب الشيوعي” وذلك بعد قطع الطريق المؤدي إلى “استراحة الوادي” في الصرفند، من قبل محتجين موالين لحركة المحرومين. “عناصر غير منضبطة كالعادة”.

 

بلدية الصرفند ذكرت في بيانها “أن بعض المحتجين من أبناء البلدة والجوار عمدوا إلى إطلاق هتافات مناهضة للائحة… فضلاً عن حصول إشكالات ومشادات كلامية محدودة” ولم يشر بيان البلدية إلى إطلاق نار ولم يصدر عن القوى الأمنية ما يفيد عن توقيف أي “بني آدم” ممن رفع “الإستيذ” الغطاء عنهم.

 

إقتراح “سميّي” متسرّع بعض الشيء. فـ”الثنائي الوطني” كما يعلم القاصي والداني،”إيدو طايلة”، وقد يعمد مرة جديدة إلى تحريك “وحدة الموستيكات” لتخريب أي نشاط “شيعي” متاخم للضاحية الشموس، وكأرثوذكسي مقيم في بلاد كسروان، وعلى مسافة واحدة من “الحركة” والإخوة الشيوعيين، أقترح ساحة جونيه بديلاً للصرفند، أو يمكن للائحة “معاً للتغيير” اللجوء إلى مقر اليونيفيل في الناقورة لإطلاق برنامجها الإنتخابي. أظن أن سيادة اللواء أرولدو لاثارو سيتفهم الوضع ويحتضن السادة مروة وحايك وحلاوي وخليفة وأيوب وسويدان والسيدة الفارس في الناقورة، أما بما خص “تغييري” الجنوب الثالثة، فمقر الكتيبة الهندية في إبل السقي أكثر أماناً من “استراحة المرج”. وفي يوم الإنتخاب شدّوا الهمة يا شباب.

 

ما حصل في الصرفند درسٌ في الثقافة الديمقراطية التي يعممها “الثنائي الوطني” ويرعاها ويؤججها كلما همدت. وما حصل يعني “أشكرا”: ممنوع على الشيعة المعارضين ممارسة أي نشاط سياسي إلّا ضمن الحدود التي لا تزعج “الثنائي”. يتساهل “الإستيذ” أحياناً بعكس الإخوة في “الحزب”. الأستاذة بشرى، فهمت مسألة الحدود جيداً. لقمان لم يفهم.

 

ربّ قائل: ما الحاجة إلى التغيير، في مواجهة منظومة “معاً للتكسير”؟

 

ولمَ هذه “البرعطة” الإنتخابية، في دائرتي الجنوب الثانية والثالثة، واستطراداً في كل دوائر لبنان، ما دامت “أيّ نتيجة للانتخابات لن تنفعهم (الخصوم) في مواجهة “حزب الله”، كما قال السيد هاشم صفي الدين؟ وفي إطار التمايز والتنوع ضمن الحزب الليبرالي التوجه أعلن البرلماني العريق محمد رعد “أن الاستحقاق الإنتخابي الذي نحن بصدده هو محور من محاور المواجهة ضد أعداء الإنسانية”.

 

يا شفيع الإنسانية المعذبة أنت يا حاج. كلكوتا تناديك.