Site icon IMLebanon

الصراف «الملك» اطاح بصيغة الـ24

بين قمة التفاؤل بامكان صدور الحكومة خلال الساعات المقبلة، وبين من يرى ان الامر بات في عهدة الفترة الفاصلة بين العيدين ان لم يدفع به لمطلع السنة الجديدة، تتأرجح البورصة الحكومية العالقة عند مطبات تتغير بحسب مصالح الاطراف المعنية، مع بوادر نيات مبيتة لاستهداف العهد واستنزاف رصيده، يتناوب المعنيون على اظهارها، بحجة دخول اطراف اقليمية على الخط لفرض اسماء لا يمكن تمريرها ،تكون محصلتها احراج المكلف لاخراجه بتكليف دون تأليف.

اوساط متابعة لمسار العملية الحكومية اشارت الى ان الايام المقبلة ستكشف المستور من المواقف ، ومسار «الجهاد الاكبر» وصبره، مشيرة الى ان اتصالات انطلقت بوتيرة هادئة حول مختلف الافكار المطروحة ،في الكواليس لتذليل سلسلة العقد المتبقية، والتي انحصرت بالتالي،بعد حل عقدت المردة:

-تقاطع خشية القوات اللبنانية مع الاعتراض الواسع لتيار المستقبل على الاختيار الرئاسي ليعقوب الصراف وزيرا للدفاع، بحجة ان الوزارة لا يجب ان تؤول الى شخصية من الثامن من آذار،ما كان سيؤمن لولا النجاح في تمريره الثلث الضامن الذي يسعى اليه الرئيس بري،  لما قد يكون له من تداعيات على المؤسسة العسكرية التي يجب ان تبقى على مسافة واحدة من الجميع ،كما على المساعدات الغربية والعربية للجيش، حيث المطلوب لهذا المنصب شخصية «قريبة  وذات ثقة» من الولايات المتحدة والسعودية.

-العقدة المستجدة والتي عبر عنها رئيس حزب القوات اللبنانية بان لا احد يحق له ان يطلب ان نسحب احد وزرائنا ليضعوا مكانه اسما اخر، حيث تتحدث المصادر عن رسالة مبطنة لبعبدا التي حاولت تمرير صيغة توزير رئيس حزب الكتائب اللبنانية من حصة معراب.

-مسألة البيان الوزاري ، مع اعلان وزير الخارجية ان اي صيغة يجب ان تتضمن المقاومة، تزامنا مع تأكيده على ان الزيارة الرئاسية الاولى ستكون للرياض بهدف تطبيع العلاقات،مشيرا الى ان رئيس الجمهورية ليس بحاجة لاذن من احد،فهو الوحيد الذي يحدد جدول زياراته.

-محاولات قطع الطريق على رئيس الجمهورية من ان يكون بيضة القبان ، وتمرير مسألة الثلث الضامن بشكل مبطن من خلال صيغة الثلاثين وزيرا،من اجل تقييد صلاحيات رئيس الحكومة والتحكم بمصير حكومته ، رغم خروج طروحات تتحدث عن 28 وزيرا، فضلا عن ان تكبير الحكومة سيتطلب اعادة هندستها وهيكلتها من جديد، مع إضافة وزير جديد على حصة الرئيس المكلف … وإضافة حقيبة جديدة، على حصة الفريق الشيعي ،ما قد ينسف القواعد التي قامت عليها التركيبة الحالية من جذورها، وقد تطلب ارساؤها أكثر من شهر من الاتصالات والمشاورات.