Site icon IMLebanon

محبة السعودية للبنان ثابتة لا تتبدّل

يصل اليوم مبعوث سعودي خاص الى لبنان ليلتقي معظم القيادات السياسية، وفي معلوماتنا أنّ لقاءاته تراوح بين 14 و18 لقاءً من القيادات كافة والأطياف جميعاً… وسيؤكد على ضرورة إجراء الاستحقاق، وأنّ ثوابت المملكة العربية السعودية هي أنها مع اللبنانيين كلهم وعلى مسافة واحدة من الجميع، ويهمها الإستقرار والأمن واستئناف دورة حياة المؤسّسات الشرعية، وأنّ رئيس الحكومة العتيد الرئيس الحريري يبقى الرقم الصعب في المعادلات، وتعتبره المملكة ابنها الروحي.

إلى ذلك، تُقرأ هذه الرسالة السعودية بأنها ليست مع فريق ضد آخر، وأنّ ما يريده اللبنانيون من المرشحين الرئاسيين هو ما يقرّره اللبنانيون بأنفسهم، فما يختاره اللبنانيون هو الذي سيصل للرئاسة.

وتتوافق هذه الرسالة مع الكلام عن محاولة لإظهار أنّ السعودية طرف، خصوصاً ضمن الظروف المعروفة في المنطقة العربية وحروبها من سوريا الى اليمن مروراً بالعراق.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد صرّح منذ يومين أنّ المملكة تقف مع الشعب السوري وتدعم الحل السلمي وفقاً لـ»جنيڤ -1».

وتأتي هذه الرسالة لتقول للذين يحاولون تعكير العلاقات اللبنانية – السعودية واتهام المملكة بالتدخل في الشأن اللبناني الداخلي، بأنّ تلك المزاعم كلها لا أساس لها من الصحة، والمملكة منذ بداية حرب السنتين (الحرب الأهلية في 1975) ومنذ «اتفاق الرياض» الى «اتفاق الطائف» فالدور السعودي هو الحرص على أن يتوافق اللبنانيون في ما بينهم في إطار من الاخوّة الصادقة، وليس لديها أي تمييز بين فريق وآخر.

هذا مع العلم أنّ المملكة العربية السعودية فتحت أبوابها أمام اللبنانيين للعمل فيها من دون أي شروط مسبقة أو لاحقة، وأيضاً من دون أي تمييز بين لبناني وآخر، وأكبر دليل أنّ نحو 500 ألف لبناني يعيشون في المملكة وتحويلاتهم السنوية تبلغ نحو 5 مليارات دولار، أي بما يوازي 70 في المئة من التحويلات الخارجية التي تأتي من لبنانيي الخارج في أنحاء العالم كله، دعماً للاقتصاد اللبناني.