كثرت التساؤلات في الساعات الماضية حول اللقاء الايجابي جداً بين وزيري خارجية المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية الأمير سعود الفيصل ومحمد جواد ظريف، ومدى انعكاسه على الداخل اللبناني وانتاجه تسوية تقول مصادر في «تيار المستقبل» تقضي بانتخاب رئىس للجمهورية، وحيث لهاتين الدولتين دور ذو أهمية على مستوى الساحة اللبنانية ومونة على المكوّنات السياسية من كافة الافرقاء ما يعني ان لقاء الفيصل وظريف وما صدر عقبه ترك املا على صفيح الساحة المحلية الساخن في هذه المرحلة اذ يرقص لبنان على حافة الهاوية امام المخاطر المحدقة به ولا سيما ما جرى في الساعات الماضية.
واشارت المصادر الى انه لا بدّ من تسليط الضوء على بعض المحطات التي تؤكد على الدور السعودي الناشط والفاعل تجاه لبنان بداية المكرمة السعودية السخية للجيش اللبناني والقوى الأمنية ومن ثم ما يصدر من قرارات ومواقف عن مجلس الوزراء السعودي بمعظمها تحمل ادانة لبعض التفجيرات التي تحصل في لبنان وفي مختلف المناطق دون استثناء، تالياً التأكيد على استقرار لبنان وامنه ورخائه وصولا الى بقاء السفير السعودي علي عواض عسيري في موقعه بعدما سبق وعين في باكستان، وهذا لدليل ساطع تقول المصادر نفسها على ان المملكة مستمرة في دورها الهادف لتقريب المسافات بين القيادات اللبنانية والتأكيد على الاستقرار في هذا البلد، وصولاً الى مواكبة ومتابعة الهبة السعودية المخصصة للجيش اللبناني، وهذا ما يضطلع به السفير عسيري في سياق حراكه الناشط مع كافة القوى والمرجعيات السياسية والروحية اللبنانية ومن سائر الاطراف على حدّ سواء.
من هنا، فان التقارير التي وردت عبر أقنية سياسية وديبلوماسية متعددة حول لقاء وزيري خارجية السعودية وايران في نيويورك، تؤكد على الايجابيات بصدد هذا اللقاء وما حمله من عناوين بارزة في هذه الاوضاع المفصلية بالذات وقد تناول الملفات الساخنة من العراق الى سوريا واليمن ولبنان، وهنا لا تستبعد مصادر ديبلوماسية مطلعة، ان يقوم وزير الخارجية الايراني بزيارة السعودية وقد سبق له وابدى رغبة في هذا الامر او لقاء على مستوى كبير قد يجمع الرئىس الايراني حسن روحاني بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال موسم الحج ومع اقتراب عيد الاضحى المبارك بمعنى كل الاحتمالات واردة في اطار التقارب الذي انطلق بين الرياض وطهران.
وهنا تقول الاوساط انه لاول مرة يمكن القول ان العلاقات بين البلدين قد بدأت تسير بخطى ثابتة ومتقدمة، واشارت الاوساط الى ان هذا التواصل السعودي ـ الايراني ستكون له ايجابيات على الدخل اللبناني وتحديداً الحرص المشترك على أمنه واستقراره ودعمه ولا سيما انتخاب رئىس عتيد للجمهورية في ظل الفراغ القاتل على هذا الصعيد.