IMLebanon

العلاقات السعوديّة – السوريّة تتقدّم… ولقاءات جديدة بعيدة من الإعلام

حلفاء الرياض ينتظرون “الضوء الأخضر”… مع فرنجية أو “الورقة البيضاء”! 

 

الاعلان السعودي امس عن وصول وفد فني سعودي الى دمشق للبحث في تفاصيل اعادة فتح سفارة الرياض في سوريا، هو ترجمة لتقدم سريع وكبير في العلاقة بين الدولتين، والذي توج بلقاء القمة بين الرئيس السوري بشار الاسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الاسبوعين الماضيين.

 

وتؤكد اوساط ديبلوماسية واسعة الاطلاع في الملف السوري، ان لقاءات جديدة وعلى مستوى استخباراتي عالي المستوى، جرت في الفترة الماضية بين مسؤولين سوريين وسعوديين بعيداً من الاعلام، وتم ترجمة هذه اللقاءات ميدانياً في اكثر من ملف مختص بالارهاب وتهريب المخدرات، وغيرها من الملفات الامنية التي تعني البلدين.

 

وتكشف الاوساط ان التقدم في العلاقات بين السعودية وسوريا مرتبط ايضاً بتقدم العلاقات بين الرياض وطهران، حيث ان الملف السوري هو جزء من القضايا التي يتداولها الطرفان، بالاضافة الى ملف اليمن وبدرجة اقل العراق ولبنان.

 

وتلفت الاوساط الى انه رغم الاشارة في الاعلام السعودي والمحلي اللبناني، وفي بعض المجالس الحزبية والسياسية الى وجود “سين- سين” سورية وسعودية حول لبنان، الا ان الامر ليس كذلك، رغم ان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عيّن السفير السوري السابق في لبنان علي عبد الكريم علي مسؤولاً للملف اللبناني في الخارجية السورية، لمتابعة اللقاءات التي تجري، وكحرص من الخارجية السورية على تقييم اي لقاء مع قيادات لبنانية واهميتها للعلاقة بين البلدين.

 

في المقابل، “يتوجس” حلفاء الرياض في لبنان “شراً” بعد ظهور الرئيس الاسد في الرياض ولقائه بمحمد بن سلمان، والقائه كلمة سوريا في الجامعة العربية بعد استعادة مقعدها بالاجماع ، حيث يتوجس هؤلاء من التقارب السوري- السعودي وانعكاسه على تأييد الرياض لترشيح سليمان فرنجية، بعد ان كان اعلن سفيرها في لبنان وليد البخاري وقبل القمة العربية، ان لا “فيتو” على فرنحية او على غيره.

 

وفي السياق، تكشف اوساط سياسية مطلعة على الاجواء السعودية، ان الرياض ابلغت جعجع مباشرة ان لا حدود لتقاربها مع سوريا وايران، وان انتخاب فرنجية ان فرض نفسه لن تمانعه. وتشير الاوساط الى ان “الحيرة” لا تزال تتملك بعض الشخصيات السنية النيابية، وكذلك النائب السابق وليد جنبلاط، اذ يتردد ان اللا “فيتو” السعودي على ترشيح فرنجية، يجب ان يقابله “عدم ممانعة” او “تأييد” كي يندفع هذا الترشيح نحو التنفيذ، وان يصل فرنجية الى بعبدا. ولا تستبعد الاوساط في هذا السياق، ان تترجم هذه “اللا ممانعة” السعودية بتأمين النصاب، ولو كان الانتخاب بورقة بيضاء للمعترضين على فرنجية من باب “حفظ ماء الوجه”!