IMLebanon

{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}

استوقفتنا الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس العماد ميشال عون الى مديرية قوى الأمن الداخلي التي يقودها، اليوم، اللواء عماد عثمان، لأنها تأتي لتتوّج الإهتمام الرئاسي بالقوى الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة.

نرى في هذه الزيارة أنّ فخامته أحب أن يوجّه رسالة وكأنه يقول فيها إنّ الجيش وقوى الأمن بالنسبة له هذه العين اليمنى وهذه العين اليسرى.

وهذا تقدير منه للمؤسّسات الأمنية وما تقوم به من إنجازات حقق لبنان بها سبقاً في العالم بالأمن الإستباقي إذ استطاعت الأجهزة أن تستبق الارهابيين وتعطل عملياتهم قبل تنفيذها من خلال إلقاء القبض على عدد كبير منهم قبل تنفيذهم عملياتهم الارهابية.

ولا ننسى أنه منذ مجيء الوزير الصديق الزميل نهاد المشنوق الى وزارة الداخلية بدا جلياً حرصه على تفعيل التعاون بين مؤسّستي الجيش وقوى الأمن الداخلي، والتنسيق على مختلف المستويات بين هذه المؤسّسات العسكرية والأمنية… فهذه كلها تسجّل للوزير المشنوق الذي بادر غير مرة بزيارات الى قيادة الجيش واجتماعاته مع قائده العماد جوزيف عون، إضافة الى الاجتماعات الأمنية في وزارة الداخلية وما تعرّض له من افتئات وتحامل إثر اجتماع عقده عندما كان يبحث عن حل للوصول الى بلدة “الطفيل” اللبنانية الموجودة داخل الأراضي السورية (…).

بالمناسبة لا يمكن أن نتحدّث عن قوى الأمن الداخلي من دون أن نذكر الشهيد اللواء وسام الحسن والإنجازات التي حققتها شعبة المعلومات التي أسّسها ورعاها وأضحت من أهم الأجهزة الأمنية مع مخابرات الجيش والأمن العام، خصوصاً أنّ جهاز الأمن العام هو اليوم بقيادة اللواء عباس ابراهيم وهو ضمانة أمنية ويعمل بصمت محققاً الإنجازات الكبيرة.

وفي سياق موازٍ، قد يتساءل البعض ويشكو من موضوع عجقة السير وازدحام السيارات، ونقول إنّ هذه لم تعد مشكلة لبنانية وحسب، إنما هي مشكلة عالمية في جميع عواصم العالم ومدنه الكبرى، إذ نادراً ما نرى عاصمة في بلد من البلدان لا توجد فيها هذه المشكلة… وهناك دراسة تفيد أنّ نحو 15 سنة (أي ما يوازي ربع عمر الإنسان) يمضيها المرء على الطرقات، وفي باريس يمضي المواطن الفرنسي وساكن العاصمة نحو ثلاث ساعات يومياً في القطارات والنقل العام خلال ذهابه وإيابه الى عمله ومنه.

علماً أنّ هناك نقصاً في عديد رجال الشرطة، أضف الى أنه منذ وفاة الرئيس الشهيد  رفيق الحريري لم ينفذ أي مشروع طرقات تسهم في امتصاص بعض الأزمة.

ولا يفوتنا أن نذكر أنّ نحو مليون ونصف مليون لبناني يعودون الى لبنان في الصيف، كما يصل عدد لا بأس به من السياح ما يزيد في الأزمة.

وأمّا النزوح السوري فحدّث ولا حرج وهو الذي يفاقم الأزمة.

عوني الكعكي