Site icon IMLebanon

مخطط لـ«داعش» بتفجير سفارتي فلسطين ومصر

«مخيم عين الحلوة على خطى نهر البارد» وفق توصيف الاوساط الفلسطينية المواكبة لنبض المخيم الذي بات احد اهم معاقل التكفيريين الذين ينضوون تحت مسميات عدة «كفتح الاسلام» و«جند الشام» و«كتائب عبدالله عزام» وتوحدوا تحت شعار «الشباب المسلم» الذي يتلقى الدعم المالي من «داعش» بهدف اختطاف مخيم «عين الحلوة» وتحويله الى «امارة اسلامية» تكون نقطة ارتكاز لتفجير الاوضاع الامنية على الساحة المحلية، وسط العجز الذي تعانيه بفعل لا مبالاة السلطة الفلسطينية من جهة وتواطؤ بعض قياداتها في عاصمة الشتات مع «داعش» وقيامهم بتغطية الاغتيالات التي تعرض لها قياديون في «فتح» كان آخرهم وليس اخيرهم العقيد الفلسطيني فتحي زيدان نهار الاول من امس وهو من ابرز المسؤولين العسكريين في الحركة المذكورة، ولم يبقَ من عائق امام «الشباب المسلم» لاختطاف «عين الحلوة» سوى العقيد محمود عيسى الملقب «باللينو» وهو على خلاف مع السلطة الفلسطينية بحكم ولائه للقيادي الفلسطيني محمد دحلان الذي فصله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وانتقل للعيش في الامارات دون ان يقطع الصلة مع المجموعة التابعة له في «عين الحلوة» بقيادة «اللينو» الذي تعرض الى اكثر من محاولة اغتيال.

وتضيف الاوساط ان الاسلوب الذي مارسه شاكر العبسي في اختطاف «نهر البارد» يسير على منهاجه التكفيريون في «عين الحلوة» انطلاقاًمن اغداق الاموال على العاطلين عن العمل وتجنيدهم لصالح «داعش»، بالاضافة الى شراء بعض الفاعليات الفلسطينية في المخيم وتحييدها في المرحلة الراهنة، وقضم «عين الحلوة» مربعاً مربعاً وهو الامر الذي حصل سابقاً في «البارد»، حيث انت قيادة «فتح» تطمئن الاجهزة الامنية اللبنانية بانها ستتصدى للعبسي اذا حاول التمدد الى ارجاء المخيم وكانت المحصلة تسليمه مستودعات الاسلحة وسقوط المخيم في قبضته، ما دفع الجيش اللبناني الى الاطاحة به وتقديمه العشرات من الشهداء والجرحى والمعوقين.

وتشير الاوساط الى ان القيادات الفلسطينية في «عين الحلوة» اشبه ما تكون بالنعامة وتبيع الاجهزة الامنية تطمينات لا تصرف في بورصة الامن ومشكوك بصحتها خصوصاً وان احد القياديين البارزين في «فتح» حكم عليه بالاعدام في الاردن بتهمة انتمائه الى تنظيم «القاعدة» اثر القاء القبض من قبل الاجهزة الاردنية على خلية فلسطينية كانت على وشك استهداف مقر المخابرات الاردنية في عمان بعملية انتحارية.

وفي المعلومات وفق مصادر فلسطينية ان جماعة «الشباب المسلم» وعلى رأسهم بلال بدر واسامة الشهابي اللذين سبق لهما التخطيط لاغتيال الرئيس نبيه بري وانكشف الامر، بعد استهداف بعض الشعارات العربية وفي طليعتها السفارتين الفلسطينية والمصرية، وفي المعلومات ان مجموعة من المصريين في مخيم «عين الحلوة» انضمت الى «الشباب المسلم» وابرزهم ابو مصعب المصري وهذه المجموعة على ارتباط «بولاية سيناء» المصرية وتتواصل معها، وقد كشف امر هؤلاء من خلال افتضاح مخطط سابق لهم تم افشاله كان يهدف الى خطف ضباط مصريين يعملون اطباء في المستشفى الميداني المصري في بيروت القريب من «مخيم شاتيلا».

وتقول الاوساط ان الفلسطينيين في الشتات لم يتعلموا درساً واحداً من تجاربهم منذ سبعينات القرن الماضي يوم حاولت «الثورة الفلسطينية» الاطاحة بالنظام الاردني فكان «ايلول الاسود» وكما في الاردن كذلك في لبنان يوم لعبت على التدخل في الحرب الاهلية ونجحت في السيطرة على 80% من الاراضي اللبنانية وفق ما كان يتغنى به الراحل ياسر عرفات، اما في المرحلة الراهنة، فالمعروف ان العامل الفلسطيني يلعب دوراً عسكرياً بارزاً في سوريا من خلال «مخيم اليرموك» الدمشقي الذي يسيطر عليه «داعش» ناهيك بمخيم «الرمل الجنوبي» و«مخيم السبينة» حيث استورد الفلسطينيون المصائب لتدخلهم في الشؤون السورية، فهل يعيد مخيم «عين الحلوة» عقارب الساعة الى الوراء مرة اخرى في لبنان؟ علماً ان المجريات الامنية في المنطقة اطاحت «بالقضية المركزية» لتزداد مخيمات النزوح السوري وترتفع التعقيدات اللبنانية والفرز الديمغرافي الذي يهدد البلد كيانا وكينونة.