Site icon IMLebanon

شرّ البلية ما يُضحك

 

يصح في قرار النظام السوري إدراج «تيار المستقبل» على لائحة الارهاب المثل السائر: «اللي استحوا ماتوا»، فعلاً إنها فعلة تدخل أيضاً في باب «صدّق أو لا تصدّق»، مع العلم أنّ الكثير من الغريب والعجيب يمكن تصديقه في هذا النظام الارهابي بحق الذي لم يترك شراً إلاّ ارتكبه.

 

رفيق الحريري، شهيد لبنان الكبير، الذي هو ضحيّة الارهاب والإجرام من هذا النظام، أسّس تياراً مدنياً، وطنياً، لا يهدف إلاّ الى السلام والعمران…

 

رفيق الحريري الذي خرّج من الجامعات في لبنان والخارج 35 ألف طالب لم يميّز فيهم بين مسلم ومسيحي، أسّس تياراً ليس له أي علاقة بالسلاح ولا بأي ميليشيا لا سابقاً ولا حالياً.

 

رفيق الحريري عمّر لبنان (سوليدير – المطار – المدينة الرياضية الخ…).

 

والرئيس سعد الحريري هو على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خصوصاً في البُعد عن أي نوع من أنواع العنف الذي لا يؤمن به، ولا يتقبّله، بل يرفضه…

 

فيأتي النظام الارهابي المجرم ليصنّفه من خلال حزبه وتياره («المستقبل») بأنّه إرهابي!

 

ومن أين يأتي التصنيف؟

 

من النظام الذي قتل مليون مواطن سوري!

 

ومن النظام الذي هجّر 11 مليوناً من الشعب السوري.

 

من الذي دمّر سوريا، فلم يترك فيها جامعاً أو مستشفى أو جامعة أو مدرسة إلاّ هدمها على رؤوس الذين لجأوا إليها ظناً منهم أنها تقيهم ظلم النظام وإجرامه وإرهابه!

 

من الذي استخدم السلاح الكيميائي ضدّ الشعب الآمن حاصداً العجائز والنساء والأطفال من دون أي وازع من ضمير! أصلاً ليس لهذا النظام ضمير ووجدان.

 

من النظام الذي أدانته هيئة حقوق الانسان.

 

من النظام الذي أدانه مجلس الأمن الدولي.

 

من النظام الذي عزلته الامة العربية وطردته من جامعتها.

 

والأهم والأخطر أنّ هذا النظام يصنّف اللبنانيين المسالمين، المؤمنين بحقوق الانسان بأنهم إرهابيون وهم الذين ذاقوا من إرهابه وإجرامه الأمرّين.

 

ألم يكن هذا النظام، ذاته من قتل زعماء لبنان وقادته من كمال جنبلاط الى بشير الجميّل فرينيه معوّض ورفيق الحريري وجبران تويني وسمير قصير وبيار الجميّل وجورج حاوي ووسام الحسن ووسام عيد وسواهم الكثيرين، وبينهم رجال دين بارزون؟!.

 

وألم يكن هذا النظام هو الذي صفّى أركانه الذين أوكل إليهم ارتكاب العمليات الارهابية في لبنان أمثال كبار الضباط المسؤولين غازي كنعان ورستم غزالي وجامع جامع؟!.

 

ألم يكن هذا النظام هو الذي دبّر جريمتي الجامعين الارهابيتين في طرابلس؟

 

… والمسلسل طويل!

 

فليستحِ هذا النظام! ولكن متى كان الارهابي يملك احساساً؟!.

 

عوني الكعكي