IMLebanon

المذهبية تجتاح البلاد

لبنان الى أين.

الى الحرية ذاهب.

والصراع قائم فيه بضراوة.

والحروب مستمرة فيه.

سواء في الأقضية أو في المحافظات.

كان لبنان في حروب طائفية.

وأصبح العرب في صراعات مذهبية.

وآخر معالمها في اليمن السعيد.

قبل نصف قرن عرفت الدولة الصراعات القومية.

والآن اشتعلت فيها الخلافات العرقية.

كانت صنعاء ضد عدن.

وعندما رحلت بريطانيا عن اليمن، سلّمت السلطة في عدن للماركسيين.

ثم قاد الرئيس علي عبدالله صالح قواته الى عدن، وخلع نائبه علي سالم البيض من الحكم.

ووحّد اليمن بالسلاح.

وها هو ينضم الى الحوثيين.

ويقود بلداً سعيداً، وأصبح يحترق بنار الحرب الأهلية.

قبل أشهر برز نموذج يمني للحلّ في سوريا.

وكما غادر علي عبدالله صالح السلطة، دعوا الى حلّ في سوريا على الطريقة اليمنية.

إلاّ أن نائب الأسد فاروق الشرع اختفى وعادوا الى الحديث على الطريقة اللبنانية.

***

وبين اقتراح وزير الخارجية الأميركي التحاور مع بشار الأسد، واقتراحه انه ديكتاتور، وقعت الحرب الأهلية في عدن، من صنعاء الى عدن.

وظهر الرئيس اليمني عبد ربه، عند الأرباب العرب، في السعودية، تمهيداً للسفر الى قمة شرم الشيخ.

هل أصبح العرب، مجموعة قبائل تتناحر؟

هل راجت عندهم الحروب المذهبية؟

وهل انضمّت طهران، الى حروب الامارات، والسعودية، ضد حروب الحوثيين على عبد ربه ودول الخليج؟

وهل باتت الحروب الاقليمية حروباً طائفية ومذهبية.

وهل تريد اسرائيل أفضل من هذا المصير العربي القاتم؟

***

في الأربعينات استدعت حكومة الاستقلال، الخبير البلجيكي بول فان زيلاند لتنظيم الاقتصاد اللبناني.

أحب الخبير الاقتصادي ان يدرس اوضاع الاقتصاد، لكنه رفع يديه بالعشرة، وأحب الرجوع الى بلده بلجيكا، على أن يبقى في بيروت.

ويقول الكاتب سمير عطاالله إن الخبير الدولي تساءل: كيف يمكن ان تصلح بلداً، اذا كانت ثماره لكل منها طائفة.

التفاح ماروني. والعريش يثمر عنباً كاثوليكياً. والزيتون ذو نكهة أرثوذكسية. والبرتقال يتمتع بطعم سني. والتبغ فيه شيعي، والتين درزي!!

ويروى ان فان زيلند غادر الى لاهاي، وهو يردد: تابعوا حياتكم كما أنتم.

وفي رأي رعاة المصالح، ان لبنان كان افضل له من العلمنة وسواها، لو طبقت الطائفية بموضوعية.

ويقال انه في لبنان طيفوا الطائفية، حتى أصبح لكل طائفة لون ونكهة وطعم.

لبنان الى اين، بعد اندلاع الحرب اليمنية؟

لا أحد يعرف.

التكهنات كثيرة ورائجة.

الا ان البلاد لا تفقه ما اذا كانت الصهيونية تكمن وراء الأمراض التي تفتك بهذا البلد.

إنه مرض لا دواء له.

هو داء غريب.

لكنه سريع الانتشار.