IMLebanon

تقارير خارجيّة حذرت من ضرب الإستقرار بالتزامن مع الفراغ الرئاسي

 

الأمن مضبوط والأجهزة مُستنفرة منعاً للفلتان والبقاء في النفق المظلم !!

 

مع كل فراغ رئاسي تبدأ المخاوف الامنية من إنتشار الفوضى وضرب الاستقرار في البلد، الذي يقف دائماً على»المهوار»، وتطوقه في معظم الاحيان كل اساليب الفتنة لانّ «خاصرته رخوة» بسبب تركيبته الطائفية. وما يثير الهواجس اكثر تلك التقارير الخارجية التي ينقلها بعض السفراء، وتتحدث عن إمكانية زرع الفتن في بعض المناطق اللبنانية السريعة الاشتعال، والقادرة على التنقل بسرعة البرق.

 

وهذا ما يردّد منذ فترة، وإن كانت الاجهزة الامنية تعمل على إخفائه منعاً لإنتشار الهواجس لانها قادرة على منعها، وفق ما يؤكد مصدر امني لـ»الديار» الذي يقول: «لا شك بأنّ التقارير تصل تباعاً ومنذ فترة الى بعض المسؤولين عن إمكانية قيام بعض المخرّبين الذين يقبضون الاموال الطائلة للقيام بمهمات من شأنها صبّ الزيت على النار، من خلال إفتعال إشكالات او اي تصرفات مخلّة بالامن، او القيام بالتعدّيات على القوى الامنية من خلال مجموعة ارهابية تتخفى وتظهر كخفافيش الليل، لكننا نؤكد لهؤلاء بأن الوضع ممسوك في كل لبنان، ولا صحة لكل ما يقال عن فلتان مرتقب، لان الاجهزة الامنية تقف بالمرصاد لكل من يحاول إشعال أي فتنة ومن اي نوع كانت، وبالتالي فهي تقف سدّاً منيعاً امام أي طابور خامس، يفكّر بالقيام بما يخّل الامن الذي نعمل على ضبطه بكل قوة، لان الوضع دقيق جداً ولا يحتمل أي إشكال، وقد اعطينا الاوامر الى الاجهزة لتطبيقها بدقة، مما يعني انّ الامن ممسوك الى ابعد الحدود، وكل ما يردّد عن إمكانية قيام البعض بعمليات تخريبية غير وارد على الاطلاق، لان الجيش والاجهزة سيتصدّون لأي مندس يفكّر بالقيام بذلك».

 

ونقل المصدر الامني بأن كبار المسؤولين اللبـنانيّين تلقوا تحذيرات من مسؤولين غربيّـين، بأن الوضع في لبنان خطر للغاية، وهنالك تحضيرات لخربطة الوضع الى اقصى حد، كما طالبوهم بالوعي والتيقظ، لان بلدهم سيهـتز وسيدخل في فوضى عارمة من الصعب جداً ضبطها، مما يعني دخول البلاد في نفق مظلم طويل لا احد يعرف متى ينتهي.

 

الى ذلك، يؤكد وزير سابق كلام المصدر الامني المذكور، ويقول: للاسف البلد يأوي كل انواع المطلوبين والمهربين والخارجين عن القانون، وبالتالي فحدوده مفتوحة امام المخلين بالامن، لذا نتخوف من حدوث شيء ما، قد يسبق أي تسوية رئاسية لاننا إعتدنا في لبنان حصول مفاجآت من هذا النوع قد لا تحمد عقباها، أي إغتيال شخصية سياسية او إفتعال إشكال كبير، ينتج عنه حل لصالح البلد، او يكون البعض مرغماً على القبول به تحت عنوان «المصلحة العامة تقتضي»، لذا لا نستبعد حصول شيء من هذا، لكننا في الوقت عينه نؤمن بفعالية وجهوزية القوى الامنية وبقائد الجيش العماد جوزاف عون الذي نجح في مهمامه العسكرية مع كل المسؤولين في المؤسسة التي بقيت وحدها صامدة على الرغم من عدم حصولها على كامل حقوقها، في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة.

 

ويضيف الوزير السابق: «علينا ان نكون يقظين وعلى قدر كبير من الوعي والادراك كي لا نسقط في الامتحان من جديد، خصوصاً انّ الفراغ الرئاسي يبدو طويل الامد، في حال لم يتفق الافرقاء السياسيون والاحزاب على مرشح رئاسي في اقرب وقت ممكن، اذ وكلما طال الوقت طالت معه الهواجس من تداعيات سلبية مرتقبة، لا احد يعرف الى أين ستودي بالبلد، فيما لا تبالي الاطراف السياسية بمعظمها، بما يمكن ان يحدث في حال إستمرت على عنادها ونكاياتها السياسية، من دون أي خجل امام ما يحصل لوطن بأكمله».