لم تحمل عطلة نهاية الأسبوع المنصرم أي جديد على مستوى الملفات السياسية والدستورية المطروحة، لا سيما على خط الاستحقاق الرئاسي، والذي يبدو أنه لا يزال في ثلاجة الانتظار التي من الممكن أن تطول، في الوقت الذي تحدّثت فيه بعض المصادر الديبلوماسية عن إمكانية التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة مع بدء عطلة عيد الفطر».
وفي هذا السياق، يتحدّث عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سليم عون لـ “الديار” عن “وجود خطورة من توسعة الحرب الحاصلة في الجنوب”، إلا أنه يستدرك مؤكداً أن «اجتياح رفح سيحصل، وسيأتي قبل توسعة الحرب، ومن ثم يتفرّغ “الإسرائيلي” لملف جنوب لبنان، أما في حال حصول هدنة، ستؤجّل إلى ما بعد انتهاء هذه الهدنة».
وحول إعادة رسم المنطقة، يبدي قلقه على مستقبل لبنان، “لأن المنطقة مقبلة على تغييرات، من الممكن ألا تشمل حدود الدول، إنما من خلال أنظمة جديدة، وتوزيع نفوذ جديد في المنطقة، لن أسميه سايكس بيكو جديد، ولو أنه قد يصل إلى حدّ تغيير حدود بعض الدول، لكن الأكيد أنه في حال لم يحصل تغيير في الحدود، سيحصل تغيير في الأنظمة والحكم وتقاسم النفوذ، وهذا سيشمل سوريا والعراق ولبنان والأردن وغزة وفلسطين، بحيث إن المنطقة بأجمعها مقبلة على تغيير جديد، وهذا يحمل مخاطر على لبنان، ولا سيما المسيحيين فيه، جراء غياب أي دعم خارجي يحفظ وجودهم ومستقبلهم، لذا، علينا أكثر من أي وقت مضى العمل على توحيد موقفنا رغم اختلافاتنا الموجودة، وخصوصاً أن لدينا قوتنا الذاتية في حال تعاضدنا جميعاً».
وحول طرح هذه المخاوف خلال اللقاء المسيحي الأخير في بكركي، يشدّد على أنه “لو لم تُطرَح بشكل مباشر، إلا أن هذه الهواجس موجودة في خلفية كل من شارك في هذا اللقاء في بكركي، إلى كافة ممثلي الأحزاب الذين شاركوا فيه، وحتى لو لم تطرح على بساط البحث، إلا أنه عندما يتم التطرق إلى المبادئ والقيم التي نؤمن وننادي بها، ستؤدي بشكل مباشر إلى حماية لبنان وهذا التنوّع الموجود فيه، لذا، علينا أن نكون حذرين في أدائنا، لأن هناك خطورة، ولكن بإمكاننا إيجاد الحلول المناسبة ولسنا في وضع ميؤوس منه، لذلك أنا أدعو دائماً لاعتماد العقلانية على اختلاف انتماءاتنا السياسية والحزبية، وأدعو إلى تجاوز الأمور السطحية والشكلية أمام ما ينتظرنا من مصير ضبابي حتى الآن، والذي لن يتوضّح قبل أن تتوقف آلة الحرب المستعرة”.
وعن الملف الرئاسي، يكشف عون وبناء على معلومة وصلته، «أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون أكدت في مجلس خاص مع بعض سفراء الخماسية، أن الرئاسة في لبنان هي من أولويات الإدارة الأميركية، وأن شهر أيار المقبل سيحصل تقدّم حقيقي في الملف الرئاسي اللبناني».