في العودة الى من طرح فكرة سلسلة الرتب والرواتب يتبيّـن أنّ الرئيس السابق نجيب ميقاتي كان يستقبل الاتحاد العمالي العام الذي كان يطالب في ذلك الوقت برفع الأجور بسبب ارتفاع غلاء المعيشة، يومها فاضت قريحة الرئيس ميقاتي وكعادته يحب أن يعطي الوعود التي لا ينفذها لأنّه معروف عنه أنّه ملك الوعود غير المحققة، أي لا يلتزم بما يقول ويترك المشاكل على غيره ولغيره، علماً أنه ادعى في آخر جلسة للحكومة، سيّئة الذكر، التي كان هو طربوشها، أنه أرسل مشروع “السلسلة” الى مجلس النواب، وكان هذا الإدعاء مجرّد كلام.
على كل حال هذا الكلام فقط للتذكير ولا نتوقف عنده ولكن نحب تذكير الناس بتصرّفات مسؤولين غير مسؤولين.
موضوع سلسلة الرتب والرواتب لا شك في انه من أصعب الأمور التي يجب معالجتها ونحن هنا لسنا مع أو ضد هذا الموضوع، ولكن كما قال مجموعة من الاقتصاديين: كيف يمكن لدولة مفلسة أن تبحث بزيادة الرواتب؟ والسؤال هنا: قبل أن نرفع الرواتب دعنا ندفع المستحقات قبل أن نرفع!
من ناحية ثانية أصبح الموضوع وراءنا، وهنا لا بد أن نتوقف عند كلام جدّي ومسؤول قاله دولة الرئيس سعد الحريري إنّه لا زيادة على سلسلة الرتب والرواتب قبل تأمين موارد لها، وهذا كلام فعلاً منطقي ولكن نعود الى السؤال نفسه.
وهنا تذكرنا هذه المعادلة وهي: صحيح لا تقسم ومقسوم لا تأكل وكول حتى تشبع.
إذا أقفلت مزاريب الهدر في الدولة أولاً.
زيادة بعض الرسوم المقبولة والتي لا تطاول الفقير ثانياً.
الأملاك البحرية ثالثاً.
ومخالفات البناء رابعاً.
تخفيض رسوم التسجيل على العقارات خامساً.
تخفيض الرسوم على المشروبات الروحية والدخان لأنّ زيادة المبيعات تعوّض الرسوم والضرائب وتزيد.
أخيراً الآمال معقودة على عقول العقلاء في المجلس النيابي وعند بعض الوزراء وكان الله في عون لبنان.
عوني الكعكي