Site icon IMLebanon

التسوية آتية؟..

الأحداث تكبر، لكن المخاض عسير.

الكارثة بدأت قبل دزينة من السنوات.

مثقفون قادوا عملية بن لادن سابقاً.

اقتحموا الطائرات، وهدموا أكبر ناطحتي سحاب في نيويورك.

والآن تنوب داعش والنصرة عن القاعدة.

أما في لبنان فإن السياسيين مختلفون على الاستحقاق الرئاسي.

… وعلى التمديد للمجلس والذهاب الى المجلس الدستوري.

أما الاستحقاق فانه معلق على تسوية آتية.

وبصورة خاصة فانها متوقفة على تفاهم سعودي – ايراني.

وإمكان التوافق الروسي – الأميركي على تقاسم النفوذ.

هل بالإمكان حصول تسوية على التسوية بين الدول الأربع الكبرى.

وفق المعلومات فان الولايات المتحدة وايران والدول العظمى أصبحت على وشك التوصل الى اتفاق تاريخي، يأخذ في الحسبان الصراع في شأن البرنامج النووي.

… والقدرة الايرانية على تخصيب الأورانيوم خلال السنوات المقبلة.

وتقول الواشنطن بوست ان الحوار مستمر حول هذا الموضوع، حتى ان اللوموند الفرنسية تراهن على بدء العدّ العكسي على اتفاق سيبصر النور في فيينا.

وانه للمرة الأولى منذ عقود، ثمة ارادة لدى الأميركيين والايرانيين للتوصل الى اتفاق، نتيجة التواصل الجيّد بين وزيري الخارجية الأميركي والايراني.

وتمثّل الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي باراك أوباما، الى المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية، وشجعه فيها على تجاوز سنوات من سوء الفهم، وعدم الثقة، وابرام اتفاق له انعكاساته على أمور كثيرة في الشرق الأوسط.

وفي المعلومات ان حظوظ نجاح المفاوضات تراوح بين ٤٠ و٦٠%.

لكن السؤال: هل سترتفع هذه النسبة أم ستخف؟

إلاّ أن عقدة داعش تبدو هي العقبة الكأداء أمام الجميع.

ذلك ان الأميركان استخفوا بها.

وان الروس تجاهلوها.

في حين ان الايرانيين وضعوها جانباً.

ويقول خبير دولي، ان داعش تبدو في موقع الفريق المجسّد للمناعة.

وان النصرة باتت في عجلة من أمرها.

وهذا ما يفسّر ضغوطها على الجانب اللبناني، فترفض تخفيض أحكام الاعدام الى المؤبد، على من تريد المنظمتان اطلاقهم من سجن روميه، مقابل الافراج عن العسكريين المخطوفين الى جرود عرسال.

***

إلاّ أن السلطة اللبنانية تلعب بالنار، وكذلك كل من داعش والنصرة.

السلطة لا ترفض نظرية المقايضة.

والمنظمتان التكفيريتان تراوغان، في الشروط، والوعود.

ولا أحد من الأفرقاء الثلاثة يعرض أشياء واضحة.

والجميع بانتظار عودة الرئيس سلام، الى بيروت لتوضيح ما تقبله السلطة، وما لا تقبله داعش والنصرة.

ويقال انه خلال أيام، تتضح معظم الأمور.

وفي رأي مرجع كبير، ان ثمة عقولاً تتذاكى على الجميع.

وفي النهاية ينكشف الذكاء من الغباء.

إلاّ أن الواقفين على الأسرار، يقولون ان العناصر التكفيرية، ستكتشف في النهاية انها كانت غبيّة، في خطف العسكريين اللبنانيين، وفي أسلوب المراوغة الذي اعتمدته، إن لجهة الذبح أو القتل.

وفي النهاية فإن التحالف مع الشيطان ليس سوى غباء عند من حسبوا أنفسهم أذكياء!!