خلافات النائبين الزحليين في كتلة القوات اللبنانية تكشفت بشكل واضح وعلني وتفاعلت اكثر فاكثر مع زيارة وزير العمل كميل ابو سليمان لمنطقة البقاع الاوسط ودارت معها المواجهات الاعلامية والكلامية بين المكتب الاعلامي للنائب قيصر المعلوف وبين مواقع اعلامية محلية قريبة من النائب جورج عقيص على خلفية من اين استهل ابو سليمان زيارته لمنطقة زحلة؟ هل من عند قيصر المعلوف من بوابة البقاع من دارته من مكسة أم من بوابة المدينة منزل عقيص في زحلة؟ واشتعل الوسط الاعلامي بالتدقيق الزمني من عند المعلوف او عقيص، على قاعدة أن البداية هي في الزعامة والنهاية للواجهة والبرتوكول.
مصادر قريبة من القوات اللبنانية قللت من اهمية الخلاف ووضعته في اطاره الطبيعي وشددت على وحدة الموقف النيابي القواتي في المدينة، ولكن اوساطاً اخرى محايدة اشارت أن القوات تدفع الثمن من هذا التراشق والانقسام الذي من الواجب ان يترجم لخدمة المدينة والمنطقة ودفعا للحزب الى الامام.
وتابعت المصادر أنه برزت في الآونة الاخيرة الخلافات في وجهات النظر لمقاربة الملفات المطروحة على طاولة المجلس النيابي والعائدة لمنطقة البقاع الأوسط بين النائبين جورج عقيص وقيصر المعلوف المفترض أنهما من نفس الكتلة النيابية ونفس الخط السياسي وعليهما تقع المقاربة الواحدة والمتابعة والتنفيذ ولكن الذي يجري على الأرض يشير الى عكس ذلك لدرجة ان النائب قيصر المعلوف كتب على صفحته « حتى انت يا بروتوس» وكان قدم لذلك أن تقدم لمشروع في جلسة اللجان النيابية المشتركة لقانون يحول البقاع الاوسط الى منطقة صناعية شارحا مبررات التقديم ونتائجه ايجابية ليختم بالشكر الى نواب من التيار الوطني الحر وكتلة الوفاء للمقاومة، غامزا من قناة نواب كتلته.
ويختم مراقب بالقول «هذه ضريبة الانتماءات السياسية السابقة غير القواتية قاصداً بذلك تاريخ المعلوف حيث كان يعيش ويغرد وتاريخ عقيص في الفكر والسياسة والثقافة فكيف لك أن يلتقيا معاً لخدمة حزب جمعه معه المصالح الإنتخابية والمقاعد البرلمانية».