IMLebanon

مَن وراء تشويه سمعة بنك SGBL؟  

 

 

أوّل من أمس عمّم خبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول كتاب وجهه مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الى مصرف سوسيتيه جنرال (SGBL) طالباً فيه إيداعه «شيك» مصرفياً بقيمة رصيده لدى المصرف البالغ 16 ألف دولار… واللافت أنّ هذا الطلب بالمبلغ الذي هو كامل المتبقي من رصيد اللواء عباس إيراهيم في المصرف هو مجرّد إجراء طبيعي يلجأ إليه أي صاحب وديعة في أي مصرف، أي ليس هناك ما يستدعي تحويله الى خبر يهم الناس! وهو ما استدعى توضيحاً من اللواء إبراهيم اعتبر فيه أنّ هناك مَن استثمر هذا الأمر بطريقة سيّئة، لافتاً الى أنّ هذا يظهر سوء أمانة وخرقاً للسرية المصرفية من قبل العاملين في المصرف.

 

حدث هذا في وقت تتصاعد حملة على SGBL في بعض الصحف، منها أنّ الجانب الفرنسي المساهم في المصرف انسحب منه، ما اضطر إدارة البنك الى إصدار بيان نفت فيه انسحاب بنك سوسيتيه جنرال فرنسا، داعية الى «وقف استغلال كتاب موجه من أحد عملائنا»، في إشارة واضحة الى كتاب اللواء عباس إيراهيم، موضحة أنّ «الإجراء المحاسبي المتخذ من قبل البنك الفرنسي (…) هو إجراء متبع عند انخفاض التصنيف الائتماني للدولة التي يعمل فيها المصرف المحلي وذلك وفقاً للمعايير المحاسبية الدولية (IFRS) (…) وهو لا علاقة له إطلاقاً بالوضع المالي للمصرف الذي هو بصدد إنجاز عملية زيادة أمواله الخاصة الأساسية».

 

وهذه الحملة على مصرف SGBL هي مغرضة وتأتي في إطار ما يستهدف المصارف اللبنانية هذه الأيام كما يستهدف مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة.

 

ومصرف SGBL أسّسه نقولا الصحناوي والد السيدين نبيل وموريس الصحناوي الذي تخلّى عن كامل أسهم المصرف لنبيل حارماً موريس، إلاّ أنّ نبيل عمد لاحقاً الى إعطاء شقيقه موريس الحصّة الكاملة، وأوكل إليه الإهتمام بالشأن المصرفي فيما انصرف هو، أي نبيل، الى الإهتمام بالسياسة… وفي خلال الأحداث أسّس نبيل «التنظيم» الذي كان من أشد التنظيمات بأساً التي شاركت في الحرب، ومن قياداته شخصيات بارزة بينها النائب جورج عدوان وفؤاد الشمالي.

 

إلاّ أنّ موريس، بدوره، انشغل بالسيارات وسباق السيارات وعُرف بلقبه «باغيرا» (Bagheera).

 

وعمل موريس وزيراً بفضل علاقة مميزة مع جميل السيّد.

 

ولاحقاً اشترى آل القصّار (أصحاب فرنسبك) حصة موريس الصحناوي في سوسيتيه جنرال، ومقابله شارك بنسبة ٢٥٪ من أسهم BLC (البنك اللبناني للتجارة)، ثم باع آل القصّار حصتهم في SGBL من انطوان الصحناوي (نجل نبيل) مقابل 70 مليون دولار… ولم يبيعوها من سواه عملاً بحق المساهمين بأفضلية الشراء.

 

إلى ذلك، أخرج آل القصّار انطوان الصحناوي من BLC وأعطوه في المقابل حصة موازية في مصرف يملكونه في قبرص، هو مصرف Astro Bank الذي يساهم فيه الشقيقان مالك السيّد وسارة السيّد نجل وكريمة اللواء جميل السيّد، كما تدل مستندات البنك الصادرة في شهر أيار من العام الماضي ٢٠١٩.

 

في ضوء هذه الوقائع، وأمام هذا التشهير نتوقف عند الآتي:

 

ما هو المقصود من محاولة الإساءة الى سمعة اللواء عباس إبراهيم؟ وهل هذا الكلام بريء؟ ومَن المستفيد؟ وما هو الهدف؟

 

ونسأل: هل الهجمة على «السوسيتيه جنرال» هي في إطار ما تتعرض له المصارف حالياً، خصوصاً أنّ هذا المصرف كان قد حل أزمة البنك اللبناني الكندي، علماً أنّ لديه مصرفين في ولايتين من الولايات المتحدة الأميركية.

 

عوني الكعكي