استقرّت بورصة الترشيحات للانتخابات النيابية في الدوائر الثلاث في الجنوب على 12 لائحة، وأظهرت التحالفات الانتخابية أنّ المعركة هي معركة أحجام سياسية لدى البعض من الأقطاب والقوى السياسية ومعركة إثبات وجود سياسي لدى البعض الآخر.
بلغ مجموع المرشحين 75 مرشحاً، توزعوا في الدائرة الاولى على أربع لوائح هي: «صيدا وجزين معاً» المكتملة وتجمع التيار الحر والجماعة. لائحة «التكامل والكرامة»، المدعومة من «المستقبل».
لائحة «لكل الناس» وتضمّ تحالف سعد وعازار، مدعومة من حركة «أمل» و«حزب الله». ولائحة «قدرة التغيير» وتضمّ تحالف «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب».
ويبلغ عدد الناخبين في الدائرة 119909 كما يلي: صيدا 61940، جزين 57969.
وكان من الواضح طغيان المصالح الانتخابية على حساب التفاهم السياسي، ففي دائرة صيدا – جزين، تباعد التياران البرتقالي، «التيار الوطني الحر»، والأزرق، تيار «المستقبل»، في الوقت الذي تحالفا فيه في دائرة الجنوب الثانية في إطار لائحة «الجنوب يستحق» غير المكتملة.
وكان لافتاً استبعاد «القوات اللبنانية» من تشكيل لائحة مع «الجماعة الإسلامية» وهو ما أشار اليه زعيمها الدكتور سمير جعجع خلال لقائه لائحة «قدرة التغيير» غير المكتملة بأنّ «القوات» تعرّضت في صيدا لحصار وعزل لمنعها من تشكيل لائحة لسبب ايديولوجي..
كما أثبتت تحالفات صيدا فتوراً وتباعداً بين «الجماعة الإسلامية» و«المستقبل»، وبين «المستقبل» و«القوات اللبنانية» وبين «المستقبل» والبزري وبين الأخير والنائب السابق اسامة سعد، الامر الذي سيترك تصدّعات في ما بعد الانتخابات تحتاج لرأبها وقتاً طويلاً. إلّا أنها أظهرت تحالفاً قوياً بين حركة «أمل» و«حزب الله» وسعد وابراهيم عازار قد يؤسس الى مرحلة جديدة، وبرز عنصران مؤثران في الاقتراع هما أصوات المجنّسين الفلسطينيين، وقوة تجيير أصوات «أمل» و«حزب الله» في قضاء جزين لصالح سعد في صيدا وعازار في جزين.
في دائرة الجنوب الثالثة، تبنّى «التيار الوطني الحر» ترشيح ودعم 6 من المرشحين الشيعة والمرشح الأرثوذكسي، في مقابل تبنّي «المستقبل» دعم وترشيح ابن شبعا عماد الخطيب لمواجهة النائب قاسم هاشم ابن البلدة ذاتها والمنتمي للائحة «الأمل والوفاء» في الدائرة.
كما دعم «المستقبل» مرشحين آخرين في اللائحة، ممّا حمل رسالتين من التيارَين عبر تحويل الانتخابات في هذه الدائرة الى «كباشٍ إنتخابي» بين «أمل» و«حزب الله» من جهة و»التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» من جهة أخرى.
وتضمّ الدائرة 11 مقعداً ويبلغ عدد الناخبين في النبطية 148500، بنت جبيل 146685، مرجعيون – حاصبيا 159479.
والدائرة ستشهد حماوة تنافسيّة من خلال ستّ لوائح هي «الامل والوفاء» الرئيسة المدعومة من الحزب والحركة وتتنافس مع لائحة «الجنوب يستحق» غير المكتملة والمدعومة من التيار الحر و«المستقبل» و«الحزب الديمقراطي اللبناني»، ولائحة غير مكتملة تحت اسم «فينا نغيّر» برئاسة رئيس «تيار الانتماء اللبناني» أحمد الاسعد ولائحة «شبعنا حكي» وتجمع القوات مع «اليسار الديمقراطي» وتتألّف من 5 مرشحين، ولائحة «صوت واحد للتغيير» المدعومة من الشيوعي وتضمّ 6 مرشحين، ولائحة «كلنا وطني»..
ووفق أوساط مراقِبة للعملية الانتخابية، فإنّ عمل الماكينات الانتخابية الأقوى هو لـ«حزب الله» والحركة التي تتسارع مع الأيام وحتى الساعات عبر احتساب الأصوات التفضيلية وتوزيعها في ما بين المرشحين في كل قضاء، والطلب الى المناصرين والحزبيّين كثافة الاقتراع لرفع الحاصل الانتخابي وسدّ أيّ إمكانية لأيّ لائحة منافِسة بتحقيق أيّ خرق.
وتعمل الماكينتان على إقامة الندوات التثقيفية والتدريبية للمواطنين لإرشادهم لكيفية توزيع الصوت التفضيلي والتصويت والاقتراع عبر القانون النسبي، وذلك من خلال اللقاءات بهم في القرى والبلدات في دائرة الجنوب الثالثة كما في الدائرة الثانية وفي قضاء جزين أيضاً.
وتبقى دائرة الجنوب الثانية وتضمّ قضاءَي صور الزهراني، وبلغ عدد المرشحين 12 مرشحاً توزّعوا على لائحة «الأمل والوفاء»، برئاسة الرئيس نبيه بري وتضمّ اليه النائب علي عسيران شيعيَّين، والنائب ميشال موسى كاثوليكي، والوزيرة عناية عزالدين والنائبين علي خريس ونواف الموسوي والمرشح حسن جشي. تقابلها لائحة غير مكتملة هي لائحة «معاً نحو التغيير» ومدعومة من التيار الحر وضمّت المرشحين احمد مروة، لينا الحسيني، عبد الناصر فران، رائد عطايا عن قضاء صور، ورياض الاسعد ووسيم الحاج عن قضاء الزهراني لمواجهة النائب ميشال موسى.
ويبلغ عدد الناخبين في صور 185693 والزهراني 110660.