أن تبيع سوبرماركت في منطقة مختلطة البيرة (مع كحول) فهي إنما تزرع سوسة طائفية بغيضة في المجتمع المحافظ. وأن تتمنع سوبرماركت نشأت وسط كسروان عن بيع «غنطوس وبو رعد» والـ «جمبون» إلّا من فئة الجمبون البقري وأن تحظر كل «جيلو» من دون وسمة «حلال» هي سوبرماركت، في سلوكها التجاري غير الطائفي نفس وطني فوّاح.
الشورت القصير جداً على مشارف ارتفاع حرارة الأرض والسماء موضة طائفية في العموم في مجتمع طائفي. السترة والإحتشام سلوك وطني في الإجمال. مع كل التقدير لحرية الفرد في اللبس والشلح.
فصل الرجال عن النساء في المهرجانات الطائفية عمل وطني. والمناداة بفصل الدين عن الدولة دعوة طائفية قبيحة.
المطالبة بتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة المنصوص عنها في اتفاق الطائف سلوك طائفي تقسيمي بغيض وخبيث أيضاً وتطييف مجتمعات بأمها وأبيها وناسها وتطييف طرق عيشهم يمهّد تلقائياً لإلغاء الطائفية.
ومن المفارقات الوطنية أن يهجو معمّمون وملتحون في مجالس الشورى النهج الطائفي السائد في أحزاب لا أثر فيها لرائحة بخّور.
نحن أمام انقلاب تام في المفاهيم.
ضع أمامك صورة عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إلى جانب صورة النائب في تكتل الجمهورية القوية بيار ابو عاصي وحاول أن تستدل من الفروقات أيهما الطائفي وأيهما الوطني. إن أعياك الجواب إليك به: الشيخ نبيل،هو نابذ الطائفية الرقم إثنان والمفتي الجعفري أحمد قبلان هو الرقم واحد… وطنياً، ومن لا يسير في ركابهما كثنائي وطني هو طائفي.
حليف الثنائي الشيعي وطني باب أول. المتحالفون الآخرون، في المعارضة أنجاس وطائفيون ومناكيد.
المقاومة الإسلامية في لبنان، كناظمة لحاضرنا ومستقبلنا، رائدة العلمانية في الشرق العربي ورأس حربة في الدعوة إلى قانون مدني إختياري ومنع تزويج القاصرات والقصّار.
الدفاع عن المقامات الدينية في سورية والعراق واليمن وأفغانستان عمل وطني والدفاع عن مؤسسات الدولة من اعمال الشيطان.
الكلام في مراسم دفن حزبي في بلاد جبيل يسعر الخطاب الطائفي وتخرّصات خطباء مجالس العزاء في بنت جبيل ترتقي باللحمة الوطنية إلى أعلى مراتبها.
إنتخاب رئيس مجلس نواب بـ 65 صوتاً إنصهار وطني وانتخاب رئيس جمهورية بـ 65 صوتاً عمل طائفي وتقسيمي.
منذ بزوغ فجر الفلسفة الإغريقية يتنازع العالم تياران رئيسان: التيار الروحي والمثالي والتيار المادي، ومنذ بزوغ الإستقلال وما قبل الإستقلال يتنازع لبنان تياران: تيار يكذب على نفسه وتيار يكذب على الناس، وذلك قبل ولادة «التيار» الذي يكذب على نفسه وعلى الناس بدرجة عالية من الإحتراف.