IMLebanon

الثنائي الشيعي بعد استقالة الحريري: «ارتحنا»

 

 

ماذا بعد استقالة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري؟

 

سؤال لا تملك معظم القوى اجابة واضحة حوله باستثناء الثنائي الشيعي الذي قالت مصادره للواء في حديث خاص بعد استقالة الحريري مباشرة «ارتحنا».

 

وفي شرح مبسط لهذه الاجابة، قالت المصادر ان هذه الاستقالة ستريح الاجواء السياسة في لبنان وستريح رئيس الجمهورية ميشال عون وستشكل دافعا للجميع للبحث عن بديل للرئيس المكلف.

 

طبعا، ليست طريق البحث عن البديل مزروعة بالورود ولكن بعد وصول القوى الداخلية والخارجية الى استحالة تقريب المسافات بين الحريري والعهد، اصبح من الضروري ايجاد حلول اخرى غير تشكيل حكومة برئاسة الحريري.

 

هنا، تجزم المصادر انه لا اتفاقيات مسبقة بين الثنائي والحريري او بين الثنائي وجهات خارجية لمرحلة ما بعد الاستقالة، لافتة في هذا السياق الى ان لقاء رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد مع مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل لم يعط نتائج ايجابية بدليل ان الحريري قدم استقالته.

 

واضافت المصادر، الان لا بد من انتظار ردة فعل الحريري ورؤساء الحكومات السابقين على مسألة طرح البديل وامكانية تغطيتهم له، وهذا الموضوع يرتبط ارتباطا مباشرا باللقاءات والاتصالات التي ستعقد بين الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري لتحديد مسار الامور  وشكل الحلول المقترحة.

 

بكل بساطة، يبدو ان الثنائي تحديدا وضع تصورا واضحا لمرحلة ما بعد استقالة الحريري:

 

اولا: اقناع الحريري بتغطية بديل سني مقبول عربيا ودوليا وداخليا للاشراف على الانتخابات النيابية وتأمين نوع من الاستقرار السياسي والامني حتى اجراء هذه الانتخابات، هنا تحديدا اكدت المصادر ان ايجاد بديل لا يجب ان يكون بالضرورة من داخل نادي رؤساء الحكومات السابقين وهناك اسماء كثيرة مطروحة بينها شخصية سنية مقربة جدا من الحريري.

 

ثانيا: في حال فشلت الجهود والمساعي للاتفاق على بديل مقبول، فان هناك بحثا جديا لاعادة تعويم حكومة الرئيس حسان دياب لتشرف على اجراء الانتخابات النيابية ويبدو بحسب المصادر ان هذا الحل قد يشكل مخرجا مقبولا في حال نجح تسويقه خارجيا.

 

وعليه، اكدت المصادر ان اي حل مرتقب للازمة الصعبة التي سيواجهها لبنان يجب ان يقاس بميزان الذهب، محذرة في الوقت نفسه من ان الابواب اليوم باتت مشرعة امام ازمات اجتماعية وامنية يجب تداركها بسرعة وحذر للحفاظ على ما تبقى من لبنان وقبل الدخول في مرحلة «الانهيار الشامل».