IMLebanon

فيلم هندي قصير

 

 

من اللحظة التي تم فيها إسقاط «المسيّرتين» الاسرائيليتين الأولى والثانية بالحجارة، عاش اللبنانيون حالاً من الخوف الشديد، وأكثر ما استعادوه في الذاكرة كان حرب تموز ٢٠٠٦ والتصريح الشهير للسيّد حسن نصرالله «لو كنت أعلم».

 

نحترم خوف الناس، ونقدّر حساباتهم، والحقيقة أنّ الوضع العربي والوضع اللبناني اليوم في أصعب الحالات وأدقها.

 

وأبعد من ذلك، وضع المواطن المعيشي أصبح صعباً جداً، إذ ذابت الطبقة المتوسطة، وحتى الطبقة الغنية، وأصبحت طبقة واحدة هي الطبقة الفقيرة، والبلد رازح تحت ٨٠ مليار دولار ديوناً.

 

١- وأصبحنا لا نتفق على أي طرح، مثال ذلك، مسألة بضع ليرات للمتقاعدين أثارت احتجاجات واعتصامات استمرت شهرين.

 

٢- ثانياً- يتمنى المواطنون، كلهم، أن يكون قرار الحرب والسلم قراراً لبنانياً لا أن يكون سورياً أو إيرانياً أو سعودياً أو أميركياً.

 

٣- المواطن اللبناني يريد القرار في يد السلطة الشرعية اللبنانية مئة في المئة، كما ينص القانون، وبالأخص رئيس الجمهورية الذي أعطاه الدستور حق إعلان الحرب بالتشاور مع الحكومة والمجلس النيابي.

 

٤- نقدّر عالياً كلام رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع والرئيس فؤاد السنيورة اللذين أعلنا أنّ القرار يجب أن يكون قراراً لبنانياً وليس كما يريد السيّد حسن نصرالله.

 

1 Banner El Shark 728×90

 

٥- نعود الى ما جرى من بعد عملية «المسيّرة» وكان المواطنون ينتظرون خطاباً واحداً من السيّد لا ثلاثة خطابات هدّد في الأول إسرائيل، والأنكى قوله إنّ العملية التي نفذتها إسرائيل في سوريا سيرد عليها من لبنان!

 

والسؤال: ماذا تفعل عناصر «حزب الله» في سوريا؟ وماذا يفعل «فيلق القدس» في سوريا وهو أُنشئ في العام ١٩٧٩ قبل ٤٠ سنة تحت دعوى تحرير القدس، وها هو على مرمى حجر من فلسطين المحتلة ومتواجد في الجولان، فماذا فعل؟

 

ثم هل الترخيص الذي أخذته المقاومة للدفاع عن لبنان تحوّل الى الدفاع عن بشار؟ أهكذا يكون الدفاع عن لبنان ومقاومة إسرائيل؟

 

الآن من الواضح جداً أننا نقدّر أي عمل تقوم به المقاومة دفاعاً عن لبنان ضد إسرائيل، ولكن يا ليت هذا القرار يكون لبنانياً.

 

في الأفلام الهندية جميع الممثلين يحركون رؤوسهم وأجسامهم وأوساطهم في ما بينهم…

 

عوني الكعكي