»إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب»، طبعاً هو لا يستحق لا الذهب ولا التنك، إنه يستحق المحاسبة، إنما يجب إحالته الى الجنائية الدولية لمحاكمته كمجرم حرب لاستخدامه السلاح الكيميائي، ولقتل شعبه بجميع أنواع الأسلحة.
فبعد 5 سنوات من الجرائم والقتل: 500 ألف قتيل، تهجير 12 مليوناً (نصف الشعب السوري) تدمير نصف سوريا على الأقل مدناً وأريافاً… تدخّل جميع دول العالم تقريباً في الشأن السوري والمشاركة في الحرب: إيران، العراق، «حزب الله»، الشيشان، أوروبا، أميركا، «داعش»(…) ولولا مجيء روسيا لكنا قاب قوسين من سقوط الدولة السورية والنظام، وجاءت روسيا لتنقذ الدولة السورية وليس النظام، وقد استدعت رأس النظام ونقلته في طائرة عسكرية وحيداً من دون اي مرافق في محاولة إذلال واضحة، وأفهموه: إننا سندخل الى سوريا لإنقاذ الدولة السورية وليس النظام، واننا لا نريد ليبيا ثانية في سوريا.
ولكن هذا الكلام، طبعاً، بسبب ذكائه الحاد واللامحدود فهمه أنه انتصار له… وصحّ فيه المثل الشعبي القائل: يحب أن يدبك بجزمة سواه.
وهكذا يظن نفسه منتصراً!
يا جماعة: في بداية الثورة استمر الشعب السوري على امتداد ستة أشهر كاملة، ويومياً، في تظاهرات سلمية تطالب بشار بالإصلاح والنظام الديموقراطي، والحريات، وحكومة وحدة وطنية وانتخابات نزيهة… كانوا، باختصار، يطالبون بالتغيير بقيادة بشار الذي ردّ عليهم بقتل الشعب وتدمير الوطن…
ولم يستفق بشار لأن يرد عليهم إلاّ اليوم بحديثه عن حكومة الوحدة الوطنية.
ولو كان لديه ذرة واحدة مما كان يتمتع به والده حافظ الأسد من ذكاء، لكان وفّر الكثير الكثير من الدماء والدمار.