كم من رجل ورجال بحاجة لما سأقوله من كلام..
وخصوصا في بلاد الأرز..لبنان..
نعم اسمعني جيّدا..
انتبه أوّلا لكلام غيرك أَيُّهَا السيّد المصان..
دعك من كلماتك الموزونة على قافية الكذب وهي ما تزن شيئا إن وُضعت على ميزان..
ساعة تظنّها تحليلا راقيا للشأن العام..
وساعة تخرج بها علينا وكأنّها معلّقة من شعر أو حجر من مرجان..
ومرّة تحاول إقناعنا بأنّها معلومات حصلت عليها وحدك وأنت جالس في مجالس أصحاب القرار الكرام..
تشتم هذا و تسبّ ذاك بلا أدنى أدبٍ ومن دون إستئذان..
تعطي رأيك في كذا وكذا وكأنّك تزفّ للمواطنين حلولا ومشاريع تسويات قادمة علينا..
لا يعلم بها غيرك من أصحاب الشان!
«بالله عليك اخرس..و كفاك فلسفة!!»
تحلّل ما في ضمير كلّ واحد منّا وكأنّك عرّافٌ لا تكذب نبوءاته في كلّ حالة أو أيّ مقام..
توزّع شهادات الوطنية والخيانة على فلان وفلان..
وأنت أوَّل من يحتاج فحص دمه من العمالة لإسرائيل والأميركان..
تظنّ الناس عميانا يا بصير الزمان؟!
نسمع منك جعجعة وجعجعة ولم نر طحينك في يوم من الأيام يا فهمان!
أثرّت بنا ساعةً ويوماً ورأيناك على المنابر تعلي صوتك وتضجّ آراؤك الفريدة على وسائل التواصل..
ثم إكتشفنا أنَّك تعيش أوهاما
ولست إلاّ بوقا لأسيادك في أصفهان وطهران…
للأميركان والفرسيسكان…
ألا ترى حواجبنا معقودةٌ عليك..
ألا ترى أنَّك أصبتنا بالقرف واليأس فباتت عيوننا تغمض حين نراك حتى نهرب من الكوابيس والأوهام..
ضحكنا لطرائفك المعهودة المصطنعة حينا..
لكن كفاك هرطقة واستهزاءً بالعقول يا شرّ إنسان..
نحن لسنا أبالسة ننتظر أحكامك بالحرق والنيران..
نحن لا نلبس مثلك ثوب الخيانة كلّما أعطانا إيّاه من يملك أكياس الدراهم ويريد نحر الأوطان..
إسمع يا طرزان..
أنا ومن مثلي لن نكتم كلامنا عنك بعد الآن..
لقد حدّدنا ما نريد ولو من مكان قريب أو بعيد..
ولو اخترنا مكانا بعيدا لنحدد ماذا نريد !!!!
وخيانتك وأمثالك لوطنك لم تعد تنطلي على طفل في لفّة خرج لتوّه من رحم الأحزان..
سنقول لك بصوتٍ واحد:
«بالله عليك اخرس..و كفاك فلسفةً!!»
وتقصيرا في الحقيقة وتطويلا في اللسان..