IMLebanon

«صيدا معروف سعد» تنتظر البيان رقم 2 لمعركة البلدية

مر أسبوع على إصدار اللقاء الوطني الديموقراطي البيان رقم 1، معلناً خوض الانتخابات البلدية في صيدا بمعركة ضد رئيس البلدية الحالي محمد السعودي الذي رشحه اللقاء التشاوري الصيداوي في منزل النائبة بهية الحريري في مجدليون.

منذ ذلك الحين، لم تطلع قواعد أعضاء اللقاء الوطني (التنظيم الشعبي الناصري وحلفاؤه) على البيان رقم 2 الذي يفترض أن يعلن انطلاق الحملة الانتخابية وأسماء رئيس اللائحة المنافسة للائحة الحريري وأعضائها. حتى مساء أمس، لم يكن محسوماً أمر عقد الاجتماع الثاني للقاء مساء اليوم، بعد الاجتماع الأول الذي عقد الاثنين الماضي. لكن أوساط اللقاء رجحت أن يعقد الاجتماع اليوم، وأن يكون مخصصاً لمناقشة الأسماء المناسبة لترشيحها، على أن تعلن اللائحة في غضون أسبوع.

يأخذ التيار الوطني في بوابة الجنوب وقته الكافي، متمهلاً في وضع النقاط على الحروف انتخابياً. في المقابل، لا يبرح الخصوم الميدان كأن المنازلة غداً. مرت ثلاثة أسابيع على تبني مجدليون وحلفائها لترشيح السعودي لولاية بلدية ثانية. بعدها بأيام، بدأ الأمين العام لتيار المستقبل وعضو البلدية أحمد الحريري أول جولة انتخابية، بزيارة طال انتظارها إلى مسقط رأسه «مكزدراً» في صيدا القديمة والزيرة. ورغم أن السعودي قال لـ»الأخبار» إن الحريري لن يكون ضمن لائحته، إلا أن الأمين العام لتيار المستقبل أجرى في «الويك أند» جولة انتخابية صيداوية ثانية لمصلحة لائحة مجدليون، فيما عقدت النائبة بهية الحريري في اليومين الماضيين لقاءين شعبيين في مكسر العبد وشرحبيل، على أن تستكمل الجولات الانتخابية على أرجاء المدينة، مروجة لإعادة انتخاب السعودي ولائحته. في حي مكسر العبد، اعتبرت أن «التعددية الموجودة في صيدا حق ديموقراطي والناس هي التي تختار البرنامج الذي تراه الأفضل»، علماً بأنه لا يبدو أن هناك أفضل مما حظيت به الحريري والمستقبل صيداوياً بترشيح السعودي في مقابل الأزمة التي يعانيها التيار في المناطق؟ إذ ينقل عن أعضاء في البلدية أن ترشيح السعودي «أنقذ المستقبل من اختبار صعب كان ليكرر هزيمة دورة عام 2004 أمام تحالف التنظيم ورئيس البلدية السابق عبد الرحمن البزري». إذ إن المستقبل لن يكون مضطراً إلى شراء الأصوات بالمال والخدمات كالعادة، «بسبب أموال وخدمات السعودي وتوظيفه لكثير من الصيداويين».

الجماعة الإسلامية ليست أقل ارتياحاً من حليفها. تعهد السعودي بإبقاء حصتها من دون تغيير (أربعة أعضاء). مسؤولها السياسي في صيدا بسام حمود أعلن أن الجماعة تؤيد ترشيح السعودي «انطلاقاً من معطيات واقعية ونتيجة لتجربة ست سنوات كان لممثلي الجماعة فيها دور إيجابي وفاعل».

وينتظر أن يتابع السعودي جولته الانتخابية على فاعليات المدينة الأسبوع الجاري، بعدما زار الحريري والبزري والجماعة، فيما فضّل صديقه، الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد، عدم استقباله، بسبب إعلان ترشحه من مجدليون من دون التشاور مع مرجعيات المدينة كافة. الجولة ستقود السعودي إلى مقر حركة أمل، علماً بأن شخصيات محسوبة عليها تشارك في لقاء مجدليون. يبقى موقف حزب الله المرهون بموقف حلفائه في اللقاء الوطني.

لكن ماذا عن البزري الذي كان حليفاً في دورة 2004 وبيضة القبان في دورة 2010؟ مساء الجمعة الفائت، ردّ البزري الزيارة لسعد. أوساط مواكبة لفتت إلى أن البزري حاول إقناع سعد بالسير في لائحة يرأسها السعودي. رفض سعد جاء حاسماً، إذ إن اقتراح التوافق لا يأتي بعد فرض الترشيح كأمر واقع من مجدليون. لم يعلن البزري موقفه صراحة بخوض الانتخابات مع اللقاء الوطني أو مع لقاء مجدليون، علماً بأن له حصة في المجلس الحالي (ثلاثة أعضاء)، التزم السعودي بعدم المساس بها.