Site icon IMLebanon

صيدا: «بروفا» للانتخابات النيابية

«الحارة»: الزين منافساً لـ «حركة أمل»

يتوجه 60 ألف صيداوي، غداً الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار 21 عضواً للمجلس البلدي في معركة بين ثلاث لوائح هي: لائحة محمد السعودي، المدعومة من النائب بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة و«الجماعة الإسلامية» والدكتور عبد الرحمن البزري، لائحة «صوت الناس» برئاسة بلال شعبان وهي مدعومة من الدكتور أسامة سعد و«اللقاء الوطني الديمقراطي» ولائحة «أحرار صيدا» برئاسة الدكتور علي عمار، ومؤلفة من ثمانية أعضاء وتضم وجوهاً من الإسلاميين والسلفيين، إضافة إلى المرشح المنفرد وليد محمد عاصي.

هناك انطباع في المدينة بأن نسبة الاقتراع ستتراوح ما بين 35 إلى 40 في المئة في أكثر الاحتمالات تفاؤلاً، ولن تتعداها، عكس انتخابات 2010 حيث وصلت إلى 56.22 في المئة من عدد الناخيين. وذلك بسبب «البرودة الانتخابية وعدم الحماسة لدى أهل المدينة، إضافة الى عدم نقل المسافرين الصيداويين من السعودية ودول الخليج، كما كان يفعل تيار «المستقبل» في الاستحقاقات الانتخابية، مع تسجيل وصول مسافرين الى المدينة ولكن بحالات إفرادية.

وأهمية المعركة، بالنسبة لـ «المستقبل»، تكمن في رسمها خريطة الطريق إلى المقعدين النيابيين بعد عام، وتبيانها لقاعدته الانتخابية، خاصة أنه يخشى البرودة الصيداوية بشكل عام، في ظل وجود مترددين من أصحاب الصوت الرمادي الذين كانوا محسوبين على «التيار». كما يُخشى في «المستقبل» من تسرب أصوات الإسلاميين إلى لائحة «أحرار صيدا»، بالرغم من مساعي «الجماعة الاسلامية» لعدم تشتيت الصوت الاسلامي وصوت قاعدتها وجعله يصب في مصلحة لائحة السعودي وحدها.

أما بالنسبة للدكتور أسامة سعد، فبالرغم من تأخره في إعلان لائحة «صوت الناس»، إلا أنه لوحظ أنه سرعان ما ارتفع رصيدها بين الصيداويين، بعد إطلالات أعضائها الإعلامية وبعد جولاتها الانتخابية، وصارت منافسة فعلية للائحة السعودي، بالرغم من أن معظم أعضائها هم من الوجوه الشابة.

وكما بالنسبة لـ«المستقبل»، كذلك بالنسبة لسعد ستكون الانتخابات بروفة للمعركة النيابية المقبلة .

حارة صيدا

أما في حارة صيدا، فإن البلدة مقبلة على معركة انتخابية قوية، وذلك بعد ان رد سميح الزين على قرار استبعاده من «حركة أمل» وأعلن «لائحة قرار حارة صيدا» برئاسته. وطرح نفسه، للمرة الأولى في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية في حارة صيدا، منافساً للائحة المدعومة من حركة «أمل» و «حزب الله».

وأكد الزين لـ «السفير» أنه بقي مصراً على الحوار مع «المصيلح»، «إلا أنني لم ألق اليد الممدودة.. حيث أنهم اعتمدوا سياسة الفرض ولم يراعوا رأي من كان وفياً لخطة «الحركة» لأكثر من 40 سنة». أضاف: «في مطلق الأحوال، فإننا سنبقى أوفياء لنهج ومبادئ التنمية والتحرير والمقاومة».