IMLebanon

رميات أبي رميا

 

“فليكن مثواكِ الجنة ولترافقك الملائكة يا غالية”. بهذه الكلمات المؤثرة أنعي إليكم إستباقياً “الصيغة اللبنانية” فإن لم تطلع روحها عند باريها هذا الفجر، فلن تعيش أكثر من 48 ساعة.

 

هذا ما استشففته من تغريدة نائب بلاد جبيل سيمون أبي رميا الذي رفرف وغرّد وناح “الصيغة التي حكمت لبنان تلفظ أنفاسها الاخيرة” لا تكن كسولاً يا سيمون ولا جباناً. تناول أقرب وسادة، وضعها على أنف “الصيغة” وفمها واضغط بكل ما أوتيت من قوة، فتكون بفعلتك هذه سرّعت القضاء عليها جالبة المصائب على البلد الجميل، وبعد الصيغة سيروح “الميثاق” بالسكتة الدماغية. فكيف يعيش الميثاق من دون توأم روحه؟

 

وعملاً بالمثل القائل “إقعد أعوج واحكِ جالس” أشار ابي رميا وهو أحد منظري الحال العونية التنويرية الى أن “لا يمكن ادارة البلد من خلال مجلس ادارة لزعماء يعيثون فساداً، يلعبون دائماً على الوتر الطائفي ويستقوون بولائهم للخارج”.

 

فمن هو رئيس مجلس الإدارة سعادة النائب ومن هم الأعضاء؟

 

ومن هم اللاعبون على الوتر الطائفي؟

 

ومن يستقوي بولائه للخارج؟

 

هل من طرف خيط؟ معلومة؟ “راس شمّوط” بدلاً من “التجهيل” وذر الرماد في العيون؟ سأساعدك، وأكسر تحفظك أخ سيمون وأحاول مشكوراً مساعدة القرّاء في فك الشيفرة من خلال إعطائهم ثلاثة احتمالات.

 

1. يتألف مجلس إدارة الزعماء في لبنان:

 

من القادة السابقين لـ 14 آذار

 

من بري وجنبلاط والحريري

 

من الداعي والمدعوين إلى طاولات التشاور والحوار.

 

وكل قارئ يعرف الجواب، ينتقل تلقائياً إلى السؤال التالي.

 

2. من يلعب على الوتر الطائفي في لبنان؟

 

من أوقف تعيينات مأموري الأحراج لانتفاء التوازن الطائفي؟

 

من يحارب تحت راية الحسين؟

 

أو الحزب الشيوعي اللبناني؟

 

3. ومن قصد أبي رميا بـ”المستقوين” بالخارج؟ هناك أيضاً ثلاثة إحتمالات.

 

حزب الله

 

إدي ديمرجيان

 

أو كارلوس إده؟

 

من يجب بشكل صحيح على الأسئلة الثلاثة ينل بطاقة تأمين ضد الغير.

 

ويمضي أبي رميا، غير الموفق في الرمي والتسديد من كل المسافات، قدماً: “كل شخص منهم ( أعضاء مجلس الإدارة) يتمتّع بحق الفيتو على اي مشروع اصلاحي”. وما لم يقله نائب جبيل تواضعاً، أن كل مشروع إصلاحي يخرج حكماً من أدمغة نخبة رسولية أخذت على عاتقها حصرياً نقل لبنان من عصر إلى عصر، ولشدة ما عصروا لبنان، نشّفوه.

 

وأجمل ما في تغريدة أبي رميا ختامها: “انتهت اللعبة والمطلوب نظام جديد ديموقراطي عنوانه الدولة العلمانية”. الشيخ نعيم قاسم يؤيدك أخ سيمون ويبوّس خديداتك. دخيل الله شو حلوة العلمانية مع أحزاب الله! الآن إنتهى اللعب إحكِ لنحكي جد سعادة النائب.