IMLebanon

السنيورة لن يشارك بـ”لوندري بعبدا”

 

إنطلاقاً من الآية القرآنية “إِنّ اللّهَ لاَ يُغيّر مَا بِقوم حتّى يغيِّرواْ مَا بِأَنْفسِهم”، وبعد سماع موقف الرئيس السنيورة، يمكن الاستنتاج أن الأخير فقد الأمل تجاه بعبدا، وأنه يتجه إلى مقاطعة “اللقاء الوطني”، واصفاً إياه بـ”لوندري لتبييض صفحة رئيس الجمهورية وجبران باسيل وحزب الله”.

 

وحتى ظهر أمس، لم تكن الدعوة قد وصلت إلى السنيورة، لكنه يسأل: “على ماذا سيدعونني، وماذا سيقول، وما المقاربة الحاضرة… هل هي عودة لاحترام الدستور أو رايحين نسمع؟”. ويرى أن “لن يكون هناك أي تغيير في البلاد إذا لم نشهد تغييراً في الممارسة والأداء والعودة الى احترام الدستور والقوانين، وبسط سلطة الدولة وتفهّم لبنان وتقدير ظروفه وحدود تحمله، فلا احد يستطيع حل المشكلات سواء بحكومة وحدة وطنية او غيرها، لا يمكن ذلك لا بتغيير الاشكال ولا الشخصيات”.

 

يتحدث السنيورة بصفته الشخصية، بانتظار موقف مشترك من رؤساء الحكومات السابقين، ويقول في دردشة مع الصحافيين: “وضع البلد لا يعالج بحوار بهذا الشكل، هذه المسائل تخطيناها ولم تعد تحتاج كلاماً بل قرارات تأخذ الامور نحو الحسم”، متسائلاً: “كيف يمكن الحوار مع من رد التشكيلات القضائية في خرق للدستور ولم يغيّر بقطاع الكهرباء ويواصل تعيين زلمه في التعيينات، ماذا سيقول لنا؟ ومن الواضح أن هناك استعصاء مستمراً، وليس هناك من مؤشرات للتغيير أو في مقاربة المشكلات بشكل مختلف”.

 

ويعتبر أن رد التشكيلات القضائية “أشبه بمن يحفر في الجورة وينغمس أكثر في المشكلات، خصوصاً ان الرد جاء بعد قرار بالاجماع من مجلس القضاء الأعلى”.

 

أما في شأن الكهرباء، فيقول: “هناك قانون مكون من 4 أسطر من الحكومة والوزير المعني يحدّد ثلاثة أمور: ان يتم تعيين مجلس ادارة جديد خلال 3 اشهر وهيئة ناظمة خلال 4 اشهر ويستنفد كل المحاولات للحصول على التمويل من الصناديق الضامنة، وما زلنا الى الآن لم نفعل أي شيء منها… انهم يبيعون الناس الأوهام”.

 

يقولها السنيورة صراحة: “اللبنانيون يشعرون أن رئيس الحكومة حسان دياب يدجّل على الناس، وما حصل في التعيينات أكبر دليل على ذلك”. كما يؤكد أن “الدولار لا ينزل بالعصا بل بالثقة فيما ما يقومون به هو انهيار الثقة”. ويعتبر أن عملية ضخ الدولار في السوق “هي لصرف الانتباه عن المشكلة، وتؤدي إلى تعطيش اضافي للسوق وتفشي المرض أكثر، فهناك من سيشتري الدولار لإرساله إلى الخارج”، يضيف: “حسب رئيسا الجمهورية والحكومة أن هذه الطريقة ستعيد الاستقرار، فضغطا على الحاكم للقيام بها، لكن ما يحصل هو غباء”، وتابع: “يزيدون الأمر تعقيداً، وكيف “لمدلكاتي” أن يفهم بالاقتصاد؟”.

 

وسئل السنيورة لو كان عليك أن تختار بين خيارين “عون أو الفراغ” ماذا تختار؟ يجيب: “كنت اخترت الفراغ”.

 

ويؤيد السنيورة فكرة انتاج موقف وطني من أجل التنبيه إلى المخاطر القادمين عليها وطرح كيفية الخروج منها، كما يتمنى أن تتطور منصة رؤساء الحكومات السابقين لتكون “وطنية”.

 

ويرى أن “قبضة حزب الله على الدولة في تعمق، وبالأمس أعطانا المرشد الأكبر التوصيات بأن نغيّر طريقة عملنا”، وتوقف عند “قانون قيصر”، محملاً “حزب الله” مسؤولية وضع لبنان في موقع يتعرض فيه لكل أنواع الاستهداف.

 

وسئل: ما رأيكم بموقف اللواء أشرف ريفي الذي انتقد “الاعتدال”، تزامناً مع مواقف دار الفتوى؟ قال السنيورة: “جميع المتشددين والطائفيين والمذهبيين يتمنون أن يتصرف السني بأسلوب يبرر تصرفات حزب الله، أي بأسلوب غير معتدل، نحن لسنا طائفة ولا نريد أن نكون، كل منحى يحوّل السني إلى طائفي سيؤدي إلى تدمير للبنان”.