IMLebanon

السنيورة وجعجع اتفقاً .. فخرج مقبل ليكون الباب «لتطيير السلسلة»

ضربة موفقة للرئيس فؤاد السنيورة «استطاع من خلال وزير الدفاع ليل اول من امس ان يفاجئ الرئيس نبيه بري بطرح الوزير سمير مقبل، لفصل اموال سلسلة العسكريين عن الموظفين المدنيين وهو ما اعلنه وزير الدفاع ، الا ان المطلب حق وفق مصادر وزارية في 8 اذار، لكن نتائج تطيير السلسلة نتائج سياسية، وبالتالي لو كانت النيات حسنة لجرى البحث في كيفية تأمين المال اللازم لتغطية الثلاثيين مليار وهو ما لم يحدث بل جرى تحويل كل السلسلة الى اللجان المشتركة، اي الى مقبرة السلسلة الى ما لا يقل عن ثلاثة اشهر، وان لم يكن اكثر لأنه في حال لم تعقد جلسة وجرى انتخاب رئيس للجمهورية خلال الشهرين المقلبين دخلت البلاد مرحلة حكومة تصريف الاعمال ومن ثم تسمية رئيس الحكومة والنقاش اللبناني المعتاد حول تشكيلها.

المصادر تضيف ان مقبل والى جانبه السنيورة وكتلة القوات اللبنانية «اشتغلوها صح» بمعنى احرجوا الجميع تحت عنوان الاجحاف بحق العسكريين، وفي هذا الوقت بالتحديد حيث الجيش والقوى الامنية على اختلافها يتعرضون لحرب شرسة من التكفيريين وما يمكن ان يتعرضوا له في المستقبل، مما يعني ان لا احد سوف يقف ويعارض الطرح بدليل قبول الجميع ومن ثم «تطيير السلسلة»، السبب الحقيقي ان الرئيس السنيورة يريد ان يمنحها هو الى الموظفين عسكريين او مدنيين، اي ان الرجل يعتقد ان هناك رئيساً للبلاد خلال الشهريين المقلبين وسيكلف لتشكيل الحكومة ويريد ان يقدم هذا «الكادو» الى الموظفين على اختلافهم مع تعديلات طفيفة ، وقد كشف وزير المال على حسن خليل ان التغطية اللازمة ماليا للسلسلة متوفرة وتمّ الاتفاق.

لكن ما لم ينتبه اليه تشير المصادر نفسها،الجميع ان كتلة المستقبل قبل امس وافقت على التصويت لصالح «السلسلة» بأستثناء السنيورة وهو رئيس الكتلة، مما يعني ان ما يوافق عليه السنيورة في المستقبل يمشي والا كل ما يوافق عليه جماعة نواب المستقبل دون رضى السنيورة يبقى هباء منثورا، وتضيف المصادر الوزارية، وهذا ما تأكد امس ابان الجلسة النيابية، التي واكبها موقف لبكركي اعتبر كل ما يقوم به المجلس النيابي غير شرعي. والعمل الشرعي الوحيد للمجلس قبل اي امر آخر هو انتخاب رئيس للجمهورية والا كل اعماله غير شرعية.

ان القضية في السلسلة سياسية وليست مالية كما قال حتى بعض نواب 14 اذار لدى سؤالهم عن امر التأجيل واسروا ان الامور لم تحل بالسياسة وبناء عليه طارت ، واكل الضرب النواب والموظفين كون بعض النواب والوزراء جاء من الخارج لحضور جلسة اقرار السلسلة والتصويت عليها والجميع الا القلة القليلة كانت تعلم بما دبّر تحت جنح الظلام بين البعض ليخرج الوزير سمير مقبل ويفتح طريق التأجيل.

السيناريو واضح تقول المصادر لرئيس المجلس ولمختلف القوى التي ارادت منح الموظفين السلسلة وهو اتفاق رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مع السنيورة وبعض النواب ، بالتشاور مع مرجعية سياسية وحدث الذي حدث ، لكن يبقى امر التمديد للمجلس النيابي هل يمرره الرئيس بري ام يفتح لبنان على انتخابات نيابية؟

واقع الحال تقول المصادر ان الامور ليست بهذه الحدة ويعلم رئيس المجلس النيابي كيف يرد على نكث العهود وضرب التوافق الذي حصل خلال الايام الثلاث والموافقة على زيادة واحد بالمئة على القيمة المضافة، وتخفيض قيمة مترتبات الدولة بحيث لا مفعولا رجعيا للسلسلة وزيادة ست درجات للموظفين.

الحقيقة ترى المصادر يجب التفتيش عن الاسباب السياسية لهذا التحالف الذي جرى ترتيبه ضد المجلس النيابي في الشكل الذي حصل، وهناك من يقول لا يريدون جلسة نيابية تقر الزيادة، دون وجود رئيس جمهوريـة وان بكركي والقوات والسنيورة هم مع هذا الطرح ، كون القضيـة فيـها كل الطوائف باستثناء رئيس الجمهورية الذي لن يوقع على المرسوم ، بل سيوقع 24 وزيرا وهذا ما لا يراه البطريرك الراعي صحيحا ، كما لا يرى كل عملية التشريع صحيحة وفق بيان مجلس المطارنة. بـناء على ما تقدم الاسـبوع الذي سيلي العيد او خلال عيد الضحى سوف تنكشف الحقيقة ويظهر المستور، حيث لا سرّ يبقى طي الكتمان في لبنان.