IMLebanon

جهلة يديرون لبنان

 

هذا الاتهام ليس من عندي ، بل هو لمسؤول دولي في مؤسسة مالية دولية يضاف الى الذهول الدولي الذي رافق أحداث طرابلس والمناطق الاخرى التي تظاهرت ضد الجوع والبطالة والحرمان وتدهور الاقتصاد، واعتبار هذه الاحداث مؤشراً على بوادر انهيار دولة لبنان بسبب مواقف السلطة غير المسؤولة، وهذا التوصيف يتوافق مع ما قاله قيادي يعرف الكثير، ان التعاطي البارد في معطيات شديدة الخطورة، مثل الوضعين الأمني والاقتصادي، لا يبشر بالخير.

 

******

 

في وسط هذا الوضع المحزن الذي يعيشه الشعب بوجود هكذا سلطة، يتشكل على ما يبدو تريو مؤلفا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مدعوما من دولة الامارات، والرئيس المكلف سعد الحريري، لاختراق جدار اللامبلاة التي تعيشه السلطة، وتتصرف وكأن لبنان بألف خير، وتسنّ قوانين لمصلحة موظفين قدموا استقالاتهم، وجاء قانون الموازنة ليعطيهم مبالغ اضافية على تعويضاتهم.

 

ماكرون والسيسي، وفق المعلومات سيقومان بمسعى سريع مع المملكة السعودية، لكي لا تتخلى عنه وتتركه لمصيره.

 

اذا تجاوبت السعودية مع مطلب ماكرون والسيسي، فان المؤشر على ذلك يكون بزيارة الحريري الرياض، واعادة التفاهم مع المملكة، لكن السؤال الكبير، هل يخفف رئيس الجمهورية من شروطه ومطالب تياره، أو انه يتمسك بحقوقه التي لم ينص عليها الدستور على قاعدة «عمرا ما تتشكل الحكومة».

 

في الاجواء المقبلة صراع كبير بين التفاؤل والتشاؤم، أي بين تشكيل الحكومة وبين انهيار لبنان.