تساءلت أوساط زحلاوية عن الأسباب الكامنة وراء هجوم عقيلة الوزير والنائب الراحل الياس سكاف «ميريام سكاف» المركّز على التيار الوطني الحر بشكلٍ خاص وعلى وزراء القوات اللبنانية الذين يزورون المدينة من حينٍ،
ووضعت الأوساط الامر في إطار الدفع المبكّر لتحديد مسارات التحالف في منطقة البقاع الأوسط المتكافئة بتنوعها الطائفي و المذهبي. وتحاول سكاف ان تستأثر وحدها بالتطبيع السياسي مع «تيار المستقبل» والإنتصار بقلبه و ببعض مشاعر الثنائي الشيعي وإبعاد الآخرين عن هذا المرّبع السياسي.
والتصريح الأخير لسكاف والذي أشعل مواقع التواصل الإجتماعي قالت فيه: «يكفي أهالينا مماحكات سياسية ووعود فهم ينتظرون اليوم العمل وليس الكلام والتطبيق وليس الشعارات، ويتأملون من دولتهم ونوابهم والوزراء الزائرين والمقيمين على حدٍ سواء ان يلتفتوا إلى أوضاعهم بمشاريعٍ جدية وحيوية قابلة للتطبيق ويريدون الرعاية الفعّالة لمساراتهم الإجتماعية ولن تفيدهم رعاية وزير لـ«كيس تشيبس».
هذا الهجوم تقول الاوساط الزحلاوية، فيه إشارة واضحة للزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى زحلة، ووصفت الأوساط تهكّم سكاف بالخطوة في الهواء، لذلك لم تحظَ بأي تأييدٍ زحلاوي أولاً وبقاعي ثانياً.
واشارت الاوساط الى ان تصرفات السيدة سكاف قد ترفع من حرارة المعركة الإنتخابية التي تنتظرها مدينة زحلة وقضاؤها والتي ستشهد مواجهة عنيفة بين ثلاث لوائح لم ترتسم معالمها بعد بانتظار بلورة بعض الملفات الوطنية والإقليمية.
وتقول مصادر واكبت زيارة رئيس التيار الوطني الحر الأحد الماضي إلى زحلة أن المطران عصام درويش دعا ميريام سكاف إلى خلوة تجمعها مع وزير الخارجبة والمغتربين جبران باسيل ووزير العدل سليم جريصاتي في كاتدرائية سيدة النجاة للروم الكاثوليك في زحلة إلاّ أن سكاف تمنّعت عن الحضور بحجة أن الدعوة جاءت متأخرة.