IMLebanon

سكاف يرفع الغطاء عن رئيس بلدية زحلة

يبدو أن الأمور تتجه الى المزيد من التصعيد بين النائب السابق إيلي سكاف ورئيس بلدية زحلة – المعلقة – تعنايل جوزف دياب المعلوف. فالخلافات التي ظهرت الى العلن بين الطرفين، بعد موافقة الأخير على الترخيص لآل فتوش بإقامة معمل للإسمنت، وصلت الى حدّ طلب فيه سكاف من معلوف تغيير طريقة إدارته، أو الاستقالة إفساحاً أمام غيره من الأعضاء لتولي منصبه تداركاً لسقوط البلدية المحسوبة بغالبية أعضائها على الكتلة الشعبيّة.

هل انكسرت الجرّة نهائياً بين سكاف والمعلوف، وما مصير بلدية عروس البقاع في حال رفض الاخير التنحي، وهل ظهّرت قضيّة معمل الترابة خلافات كانت مكتومة بين الحلفاء؟ هذه، وغيرها من الأسئلة، بدأت تطرح بقوة على الساحة الزحليّة، وخصوصاً أن المعلوف يواجه حملة انتقادات غير مسبوقة منذ توليه منصبه، عام 2010، بدعم من الكتلة الشعبيّة. والملاحظات على أدائه لم تعد تقتصر على خصومه. فبعد قضية معمل الإسمنت، وموافقته على الترخيص لإقامته، سادت العلاقة بين المعلوف وسكاف حالة فتور تخللتها شائعات تتهم الأول بتمرير المشروع سراً من دون الرجوع الى أعضاء المجلس البلدي.

وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن اجتماعاً عقد، أخيراً، في مكتب الكتلة الشعبية جمع الرجلين بحضورعدد من أعضاء المجلس البلدي، «لم يخل من نقاشات حادة، تمحورت حول أداء رئيس البلدية وطريقة إدارته لعمل البلدية في جميع المجالات». وأوضح مصدر مقرّب من «الكتلة الشعبيّة» أن سكاف طلب من المعلوف الاستقالة، وأمهله أياماً عدة لتحديد موقفه من الاستقالة، وفي حال عدم استجابته، فإن الأمور تتجه الى الطلب من أعضاء البلدية سحب الثقة منه، وبالتالي انتخاب بديل عنه». وعما اذا كان ذلك قد يؤدي الى فرط عقد المجلس البلدي، استبعد المصدر ذلك لأن «غالبية الأعضاء يؤيدون هذا الاقتراح، ما عدا اثنين أو ثلاثة أعضاء يقفون في صفّ المعلوف».

وفي انتظار ما ستؤول إليه الأمور بين سكاف ومعلوف، يقف خصوم الأخيرين في موقع المتفرّج، بعدما كانوا قد طالبوا في غير مناسبة باستقالة البلدية. وكان الأسبوع المنصرم قد شهد بيانات وردوداً مضادة بين المعلوف ونائب زحلة الكتائبي إيلي الماروني، بعدما شنّ الأخير هجوما على البلدية اتهمها فيه بالتقصير وعدم قيامها بواجباتها بإزالة الثلوج التي غطت طرقات المدينة الرئيسيّة وأحيائها الداخليّة. وقد وضع مصدر مقرّب من البلدية انتقادات الماروني «في خانة المزايدة وتسجيل المواقف واللعب في الوقت الضائع والاصطياد في الماء العكر، وظهر ذلك جلياً من خلال رفع أعلام الكتائب على الجرافات التي استأجرها لإزالة الثلوج عن بعض الطرقات، ومن بينها الطرق المحيطة بمبنى دير كنيسة سيدة النجاة، حيث مقر إقامة المطران عصام درويش في محاولة منه لاستمالة الأخير لمصلحة مواقفه المناوئة لآل سكاف»، نافياً حصول أي تقصير من قبل البلدية في هذا الشأن.