في ظل ازمة معيشية لا مثيل لها تمر بها البلاد، وازمة اقتصادية مالية اكثر من صعبة لتصل الى حدود الاختناق لدى المواطن، وفي ظل وجود اكثر من مليون نازح سوري عدا النازحين غير المسجلين وبقية اللاجئين الموجودين على الارضي اللبنانية، برز انتشار واسع لـ«جبهة النصرة» و«داعش» في شمال لبنان، حيث تقوم الاجهزة الامنية من امن عام وشعبة المعلومات ومخابرات الجيش اللبناني بمتابعتهم وتوقيفهم.
وفي المعلومات من مصدر قضائي امني ان الاجهزة المذكورة تلقت معلومات تفيد عن تحركات لخلايا نائمة بدأت بالتحرك للاخلال بالامن، ويقال ان هناك ضابطاً سورياً منشقاً منذ زمن طويل، ويقوم بالتحرك بين لبنان وسوريا وتركيا والجماعات «الداعشيه»، وتقوم الاجهزة الامنية بما يلزم من متابعة ومراقبة وتعقب وخاصة من لديه ميول «داعشية». ولهذه الغاية يقوم بعض المشايخ بالتجييش الطائفي والبعض الاخر يقوم بالتنسيق مع الاجهزة الامنية لتزويدهم بأسماء من لديه استعداد للحاق بهذه المجموعات الارهابية الموجودة في احياء الفقيرة في مدينة طرابلس والضنية وعكار وفي المخيمات الفلسطينية كمخيم عين الحلوة الذي شكل في معظم الاحيان مخبأ للارهابين المطلوبين، واصبح معروفاً ان من يكون اقدم على عمل ارهابي يلتجئ الى مخيم عين الحلوة مثل الارهابي المطلوب فضل شاكر، الذي قاتل الجيش اللبناني وجاهر في قضية قتل شهيدين من الجيش اللبناني وانه تم قتل «فطيستين» وما زال يدعم بالمال الارهابيين باحداث عبرا واعمال ارهابية اخرى، كما يقوم بدعم بعض الارهابيين «الداعشيين» في شمال لبنان وبقاعه وصولا الى سوريا.
الا ان الاجهزة الامنية وعلى الاخص الامن العام وعلى رأسه اللواء عباس ابرهيم المعروف بحنكته ودهائه في العمل الامني والسياسي يقف في وجههم سداً منيعاً، كما حال الاجهزة الامنية الاخرى، ومنها شعبة المعلومات، التي تعمل بهدوء وتتابع ادق تفصيل ومعلومة من مخبرين زرعتهم في جميع الاماكن المشبوهة وتعمل الاجهزة بين بعضها بعضاً بدرجة تنسيق عالية، وطبعا ًباشراف اللوائين عماد عثمان وعباس ابرهيم ومدير المخابرات في الجيش.
ويكمل المصدر بالقول ان هناك عدداً كبيراً من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم «داعش» الارهابي متغلغلين في كل المناطق منهم من يعمل ومنهم لا يعمل ويتم تزويدهم بالمال من قبل مشغليهم او من خلال عمليات السرقة والسلب والقتل مثل ما حدث في جريمة كفتون في شمال لبنان حيث استشهد ثلاثة شرطيين من البلدة المذكورة ويشير المصدر الى ان من ينتمون الى «داعش» لا يمثلون اي شي من الدين الاسلامي وان الاسلام بريء منهم وان من يطالب بالعفو عنهم او الدفاع عنهم لكون لديهم اجندات مع مشغليهم او لدافع اعمالهم ومصالحهم وان معظم الارهابيين هم من الطبقة الفقيرة جداً الذين تعرضوا لعملية غسل الدماغ كما ان نسبة الجهل كبيرة لديهم.
ويختم المصدر ان خلايا الارهابيين في لبنان كثيرة وأن الاجهزة الامنية تقف لهم بالمرصاد، وكل اسبوع يجتمع القادة الامنيون ويتبادلون المعلومات للتصدي لهذه الخلايا الارهابية لتوقيفها واحالتها الى المراجع المختصة.