IMLebanon

بيض فرنجيه في سلّة الحزب

 

ترك رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجيه أمر تسويقه والضغط السياسي إلى الـ»حوزب» القادر على التعطيل والتسويف شهرين وأربعة وسنة وسنتين حتى الإتيان بالرئيس الذي يريده، وغير فرنجيه لا يريد.

في حزيران، طلع البك الزغرتاوي مع مارسيل غانم في برنامج «صار الوقت» ليقول بكل ثقة: «لست مرشح «الحزب» ولكنه يرتاح لي لأنني لا أطعنه في الظهر». نفس الكلام استعمله المرشد الأعلى للجمهورية في إطلالة له عبر شاشة عالية «خلعت» رقاب ضيوفه المختارين على «الطبلية»، يتقدمهم رئيس رابطة الشغيلة زاهر الخطيب، ورئيس حزب التضامن إميل رحمة، وهما لا يفوتان مناسبة غالية كـ»يوم الشهيد»، للفوز بلقطة تلفزيونية يبدوان فيها مستغرقين بالتأمل التجاوزي.

إلى ما سبق يقرأ المرشد الأعلى وفرنجيه في الكتاب نفسه، فالزعيم الزغرتاوي سبق وأعلن أن «المقاومة (الإسلامية) ليست بحاجة الى غطاء مسيحي وهي حمت لبنان»، ومثله قال المرشد في يوم الشهيد من دون أن يسمي المسيحيين. وكأني بالمرشد يسترشد بأقوال أبي طوني، والأخير لعبها صولد، وبلا وجع راس «نحن البارحة واليوم وغداً والى الأبد مع المقاومة لانها خيار استراتيجي لنا وليس خيار مصالح آنية، ولأن في هذا الخيار مصلحة للبنان وللمسيحيين ونحن مع المقاومة لو بعد مئة سنة ولو قبل مئة سنة، ونحن نعتز بهذا الخيار وهذا المحور».

ويلاحظ متتبّعو المرشح فرنجيه، رجل الـحزب الأوّل، أن حركته السياسية أقل من حركة المرشح للرئاسة بشارة أبي يونس. فهل يدبل قلبه لاستمالة أسامة سعد أو لإقناع سينتيا زرازير بـ»الخط». لا وقت لإضاعته، فما دام «الحزب» يقوم باللازم فلا داعي لإقناع المترددين أو لإشغال المحركات والإتصالات.

وخسئ من قال إن مشاركة فرنجيه في الذكرى الثالثة والثلاثين للطائف كمحاولة لنيل رضى السعودية. الطائف عزيز على قلبه. لذا شارك. «نحن جزء من الطائف ولم نأت من اجل الرئاسة. كل عمرنا بيهمنا الطائف»، قال وصدقناه ونقطة على السطر. فرجاء لا تحمّلوا المشاركة أكثر مما تحتمل. ولا تحمّلوا دعم ميقاتي أكثر من تجيير صوت يتيم متى دق النفير.

حتى إعلام «المردة» يبدو غير مهتم سوى بأنشطة رفلي دياب وفيرا يمين ووزير تلفزيون لبنان وأنشطة مردة الإنتشار في باريس وقطر وباريس. أنشطة بائتة منذ أشهر، هذا من دون ان ننسى اقوال الرئيس سليمان فرنجيه قبل نصف قرن التي يوليها الموقع الإلكتروني أهمية قصوى!

في المحصّلة وضع المرشّح فرنجيه كل «بيضاته» في سلة «الحزب» على أمل أن يطلع صوت ويصرخ «بينغو».