IMLebanon

حزب الله يمهّد لترشيح سليمان فرنجية

 

لم يعد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مجرد مرشح رئاسي يطرح اسمه في الغرف المغلقة أو يستنتج بأنه الوحيد المطابق للمواصفات التي حدّدها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله… في لقاء وفد الحزب الذي ضم المعاون السياسي للسيد الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا برئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كانت أولى الإشارات عن بدء الحزب ومن خلفه ٨ آذار ترشيح فرنجية للرئاسة الأولى بشكل علني وبالاسم، في اللقاء الآخر الذي ضم الوفد ذاته مع رئيس التيار الحر جبران باسيل، أعيد على مسامع الأخير الكلام ذاته حول خيار الحزب الرئاسي ولكن الفارق ان باسيل سمع قبلا من السيد شخصيا تبنّي الحزب لخيار فرنجية…

يقول مصدر مطّلع ان حركة حزب الله ليست عادية وهي تمهيد للإعلان رسميا عن ترشيح فرنجية للرئاسة الأولى، مشيرا الى ان المشاورات والمفاوضات حول الملف الرئاسي بدأت جدّيا، وبات من الضروري أن يعلن الحزب وبشكل نهائي اسم مرشحه.

ولفهم الصورة بشكل أوضح، يكفي قراءة مبادرة جنبلاط الرئاسية التي أعلن فيها أيضا وللمرة الأولى عن تبنّي قائد الجيش جوزف عون في سياق الأسماء المطروحة للرئاسة، للتيقن من ان مرحلة الرمادية في المواقف سواء لجهة طرح النائب ميشال معوض مثلا كمرشح رئاسي باتت خلفنا، واليوم بدا البحث الجدّي فوق الطاولة على رئيس للجمهورية.

المعضلة ليست في الخارج كما يؤكد المصدر بل في إمكانية تأمين التوافق الداخلي على أي مرشح، مثالا على ذلك، فان باسيل ما زال مصرّا على عدم تأييد ترشيح فرنجية، في اللقاء الذي جمعه بوفد الحزب، استمر باسيل على عناده «لن نؤيد فرنجية»، ما كان يهمّه هو تسجيل عتب على تجاوز الحزب له في الجلسات الحكومية وحجته كانت كما يرويها أحد الحاضرين «ان موقفه مبدئي لجهة عدم دستورية وميثاقية هذه الجلسات»…

ربما ما يبحث عنه باسيل هو تأمين لقاء مع السيد نصرالله، لقاء يعطيه «أثمانا سياسية» مقابل أي موقف متقدم يتخذه لجهة تأمين النصاب اللازم لانتخاب فرنجية دون أن يتبنّى تسميته… لن يكون لقاء الحزب بباسيل يتيما، بطبيعة الحال، ثمة لقاءات منتظرة مع شخصيات وقيادات في حزب الله، في حين ان لقاءه مع السيد نصرالله يبقى وفقا لأحد المقرّبين من الحزب «بناء على التطورات»…