IMLebanon

فرنجية: “حبلي ومش حبلي”

 

جزم كبير الممسكين بالإستحقاق الإنتخابي الرئاسي أمام أحد زوّاره أن 57 صوتاً مؤمنة لسليمان فرنجيه من دون أصوات الكتلة العونية. لم يحتسب أحد «أسياد» الحسابات محمد يحيى ونائبي الطاشناق ( قبل فصل جورج بوشكيان) ضمن الكتلة. حدث ذلك قبل نحو شهرين. والشغل ماشي للملمة الأصوات الثمانية المتبقية لبلوغ النهاية المرتجاة، لثقة الفريق الممانع أن خصومه ليسوا مثله «تعطيليين» حتى لو كان مرشحه للرئاسة إميل رحمة. إن عطّلوا فسيعطّلون جلسة أو جلستين ولن يعطّلوا انتخابات رئاسة!

وسمعنا الأسبوع الماضي ، وشاهدنا يد «الإستيذ» اليمنى تعلن في مقابلة تلفزيونية ما يأتي: «إذا جمع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية 65 صوتاً من دون الكتلتين المسيحيتين سنمضي به، فأولويتنا التوافق لكن عندما تصبح المعركة معركة أرقام فكل طرف يقوم بمصلحته»، ملمحاً إلى إمكانية اختراق الكتلتين المسيحيتين، أي «الجمهورية القوية» و»لبنان القوي» بنائب أو أكثر. قوي يا علي!

وفي حسابات النائبة بوليت سيراكان يعقوبيان أن جمع 65 صوتاً لانتخاب نبيه بري رئيسا لمجلس النواب ( لولاية سابعة) و65 صوتاً لإيصال الياس بو صعب إلى نيابة الرئاسة يعني أن انتخاب سليمان فرنجيه، إن لم يعطّل نصاب الثلثين، حتمي. طبعاً لم ترَ يعقوبيان أن انتخابات رئيس مجلس النواب ونائبه، بالنصف زائداً واحداً ما كانت لتتم لولا صفقة تبادل بعض الأصوات بين التيّار وبري، وأن الأخير حاز على أصوات حليفه وليد بك المُعارض وصول فرنجيه. حسابات خاطئة علّها تكون صائبة في مناسبات أخرى.

أما رئيس تيار المردة سليمان بك فرنجيه، فأطلّ من بكركي معلناً: «لم أقدم ترشيحي لكي اسحبه (…) وعندما أشعر بأنني أملك كمية الأصوات التي تخولني أن أكون مرشحا جدياً، سأترشح لأن هذا حقي الدستوري (…) وأقول اليوم إنني موجود، إذا توافرت حظوظي سأترشح، وإذا لم تتوافر فلن أقوم بهذه الخطوة».

يعتقد سليمان بك، أن الترشيح الجدي لرئاسة الجمهورية اللبنانية، و»توافر الحظوظ» يعنيان أن الـ65 صوتاً صارت في جيبة «الثنائي». ويعتقد أيضاً أن الوقت لم يحن بعد للجهر بترشيحه. خذ وقتك يا رجل. حتى الآن تنطبق على سليمان فرنجيه صفة مرشح ومش مرشح، أي «حِبلي ومش حبلي»، والتعبير الأخير مدين به إلى الراحل الدكتور فؤاد الشمالي عندما سألني قبل عقدين عن مكمن الوجع على مفصل كتفي الأيمن: موجوع هون أو لأ؟ أجبته «موجوع ومش موجوع» فأردف ضاحكاً «ما في شي إسمو حبلي ومش حبلي» أخ يا دكتور كيف لو علمت بوجود «مرشّح ومش مرشّح».