بات من الواضح أن الأسبوع المقبل سيكون مفصلياً في ظل إعادة خلط الأوراق الرئاسية حيث سيعلن رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية ترشحه رسمياً للرئاسة، وهذا بحد ذاته سيؤدي الى إشعال الساحة المحلية في ظل الهوة الكبيرة بين الأطراف الداخلية، حيث تشير مصادر مقرّبة من أجواء فرنجية أنّه بدأ يتحرك مسيحياً وردّ على الذين اتهموه أن ترشحه جاء من قبل الثنائي الشيعي أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري بمعنى انه رُشّح من عين التينة وحارة حريك، ولهذه الغاية زار أحد الأديرة في زغرتا وأرسل بالصورة والصوت إشارات بأنه مسيحي بـ٢٤ قيراط ولن يقبل بأن يصنف في خانة أخرى، وعليه يرتقب بعد ترشحه أن يزور بكركي ويلتقي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لا سيما أن ثمة علاقة ممتازة تربطه به ولم ينقطع عن زيارته، لذا ان فرنجية سيزور مرجعيات مسيحية وإسلامية ويؤكد على الثوابت الوطنية، ما يعني أن هذا الترشيح لا يعيد خلط الأوراق فحسب وإنما ستكون له تداعيات في الداخل والخارج، ولكن الكلمة الفصل وفق المعلومات المتأتية أن أكثر من لقاء دولي وإقليمي سيعقد خلال الأيام المقبلة وستطرح صيغة الحل في لبنان من أجل انتخاب رئيس الجمهورية، ولا شيء يأتي برئيس للجمهورية في هذه المرحلة سوى التسوية الدولية والإقليمية وما بدأ يظهر من التفاهم السعودي – الإيراني في ظل الاصطفافات محلياً وبفعل الانقسام العامودي بين سائر المكونات، لذلك الأمور بدأت تتوضح وثمة انقسام عميق وكذلك عدم رؤية لما ستؤول إليه الاتصالات الجارية خلال الأيام المقبلة، إذ ينقل أن المجتمع الدولي يسعى لانتخاب رئيس في لبنان قبل حصول تطورات دولية ربطاً بالأعمال الميدانية على خط الحرب الروسية – الأوكرانية، الى ما يجري في سوريا وفلسطين والعراق وهذه المسائل تترك تداعياتها على الداخل اللبناني، من هذا المنطلق فإن المعلومات تؤكد بأن فرنجية سيكون نجم المرحلة في الأيام المقبلة من خلال حراك فاعل، فيما ما زال قائد الجيش العماد جوزيف عون مرشحاً أساسياً دون أن يعلن ترشحه وهناك أكثر من إشارة وصلت الى بعض الأطراف تؤكد بأن الدول الخمس وفي خضم هذه الاصطفافات ترى أن حظوظ العماد عون هي الأبرز في هذه المرحلة وهذا التوقيت المفصلي لبنانياً وعربياً ودولياً.