IMLebanon

عقبتان أمام فرنجية: عدم حسم خارجي و«فيتو» مسيحي داخلي

نصرالله التقى رئيس «المردة»… وحزب الله يتكتم على خطواته ومُداولاته الرئاسيّة

 

كسرت حركة رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية المراوحة الرئاسية، وضخت بعض الحيوية في شرايين الاستحقاق المعطل بكباش داخلي و»فيتوات» مسيحية بالجملة، وصولاً الى عدم حسم خارجي لإسم المرشح او وضع تصور «لصفقة» حول اسم محدد.

 

هذه الاجواء تنطلق منها اوساط واسعة الإطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار، لتؤكد حصول لقاء «مفاجىء وخاطف» بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفرنجية فورعودته من باريس. وتشير الاوساط الى ان اللقاء كان تشاوريا، حيث حرص فرنجية على وضع السيد نصرالله في اجواء مداولاته في باريس وانه كان ايجابياً، وان للبحث صلة.

 

وتشير الاوساط الى وجود نهج لحزب الله في الملف الرئاسي، يقوم على التكتم وإبقاء الخطوات والمداولات الرئاسية قيد الكتمان كنوع من «التكتيك السياسي»، لعدم حرق المراحل او التشويش على اي معطى جديد. وتكشف ان بقية مداولات اللقاء المطول بين السيد نصرالله والوزير فرنجية بقيت طي الكتمان، وحتى خبر حصول اللقاء بقي ضمن حلقة ضيقة جداً لساعات قبل تسريبه.

 

في المقابل، يحرص فرنجية على عدم الخوض بأي تفصيل يتعلق بزيارته الى باريس، وكذلك لقاءاته وما طرحه وما طرح عليه، وذلك من ضمن تعاطي فرنجية مع ترشيحه على انه يملك حظوظاً جيدة، وهو ليس بوارد التفريط بأي معلومة قد تنعكس سلباً عليه.

 

وتؤكد الاوساط ان حزب الله لم يخرج بخلاصات من خلال لقاءاته ، لا سيما مع عدد من السفراء العرب والاجانب، ومنذ ايام مع الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي. وتشير الاوساط الى ان هذه اللقاءات، لا توحي بوجود خرق حقيقي في الملف الرئاسي، اذ لم يدخل الموفد القطري في الاسماء، وبقي من ضمن التوجه السعودي، اذ تردد ان زيارة الخليفي وطروحاته منسقة مع الرياض وهي لجس النبض، ويرتكز التوجه السعودي في الملف الرئاسي اللبناني على مواصفات المرشح وليس اسمه.

 

وبرأي الاوساط نفسها، إن عدم الحسم الدولي يعرقل ترشيح فرنجية، خصوصاً ان زوار حزب الله المحليين والدوليين يعرفون ان مرشحه الاول والاخير مع الرئيس نبيه بري هو فرنجية، وبالتالي عدم الخوض في الاسماء يؤكد المراوحة والضبابية وانتظار نضوج التسوية دولياً وتسويقها داخلياً.

 

كما تكشف الاوساط ان الجمود الرئاسي يعود ايضاً الى وجود «فيتو» مسيحي داخلي قوي على ترشيح فرنجية.