IMLebanon

الصغير المتطاول على الكبار

يظهر أنّ السنوات الأربع سجناً لم تكن كافية له ليعرف حدوده ويوقف تطاوله على الوطنيين وأصحاب القامات العالية.

فهو في كل مرة يتنطّح وكأنّه يبحث عن دور لنفسه بعدما افتقد الدور والوهج والحضور الذي كان يعطيه إياها الموقع.

فعلاً، إنّ البعض لا يتنبّه الى أنّ لكل شيء بداية ونهاية… وحياة الناس أيضاً لها بدايتها ونهايتها على هذه الأرض.

ومن يكون في السلطة… ثم يطلع خارجها يبدو أنّه يستغرق وقتاً طويلاً لينسى أنّه لم يعد يملكها… فيسمح لنفسه بالكلام عن «المكتب الإعلامي» الذي يزعم أنّ بيانات التهجم على الآخرين صادرة عنه…

مكتب ماذا؟

مكتب التطاول على القامات العالية والرجالات الكبار.

وها هو يتطاول على سمير جعجع الذي هو اليوم زعيم وطني كبير… أعجب هذا الكلام البعض أو لم يعجبه، سيان فجعجع الذي تعرّض للاضطهاد حدث تطوّر كبير إيجابي في حياته من حيث الدقة والإتزان والرصانة والعمق والصفاء والوطنية، وهو محاور من الطراز الرفيع، ورجل دولة من الطراز الرفيع أيضاً…

والآن يأتي هذا المتطاول وأمثاله ليرد على جعجع وعلى رجالات البلاد الآخرين، ويا ليت عنده من المرتكزات الجدّية ما يمكنه من الرد سوى الحقد الذي ينضح في كل واحدة من كلماته.

يبقى أنّ الصغار… صغار القيمة لديهم دائماً سلسلة من العقد تقيّد خطواتهم وبيانات «مكاتبهم الإعلامية».