تتسارع وتيرة تشكيل اللوائح الانتخابية ولو على قاعدة «بمن حضر» كون مهلة تقديمها وتسجيلها في وزارة الداخلية تنتهي في منتصف ليل 25- 26 من الجاري ما سيؤدي الى «سلقها» ولا سيما ان معظم طباخي اللوائح داهمهم الوقت على عكس ما كان يحصل يوم كان قانون الستين سيد الصناديق الانتخابية، ولعل اللافت ان بعض اللوائح لم تكتمل واخرى ضمت مرشحين في صفوفها كزيادة عدد وفق الفولكلور الانتخابي المعروف بعدما بعثر القانون الانتخابي الجديد اوراق اللاعبين الذين لم يستوعبوه حتى الآن ولم يستطيعوا هضمه لثقله على معدتهم الانتخابية، وربما ساوى القانون العتيد بين الجميع من حيث الارباكات ولم يصدق صناعه انهم او بعضهم سقطوا ضحايا من صنعت ايديهم وفق الاوساط المواكبة للمجريات.
وكما هي الحال في معظم الدوائر الانتخابية على الرقعة المحلية من حيث ارتفاع منسوب الفوضى في بناء التحالفات وتشكيل اللوائح كذلك هو حال دائرة راشيا – البقاع الغربي الانتخابية حيث الغموض سيد الموقف والشكوك تطغى على المرشحين في اللائحة الواحدة كون الصوت التفضيلي يفرض عليهم الطعن في الظهر سعيا للوصول الى ساحة النجمة ولو على اجساد الحلفاء قبل الخصوم بعدما استبدل القانون العتيد بالمنازلة التقليدية بين اللوائح منازلتين: اولاهما مع الخصوم وثانيهما بين بعضهم بعضاً على اللائحة نفسها، ففي دائرة راشيا – البقاع الغربي يبلغ عدد الناخبين 142.000 ناخب اما نسبة المشاركين في الاقتراع فلا تتعدى 72.000 صوت ما يعني ان الحاصل الانتخابي 12.000 صوت اما عدد المقاعد في الدائرة المذكورة فيبلغ 6 مقاعد موزعة على الشكل الآتي : 2 سنة مقعد 1 شيعة ومقعد للاورثوذكس ومقعد للموارنة ومقعد للدروز.
وتضيف الاوساط نفسها ان الحراك الانتخابي رسا على احتمال ولادة 5 لوائح يأتي في طليعتها «لائحة الغد الافضل» وقد سجلت في الاول من امس لدى وزارة الداخلية تحت «اللون الكحلي» وتضم: عبد الرحيم مراد عن المقعد السني فيما ترك المقعد الثاني شاغرا لاسباب لم تعرف وإلام تهدف وايلي الفرزلي عن المقعد الاورثوذكسي ورئيس الهيئة التنفيذية في حركة «امل» محمد نصرالله عن المقعد الشيعي وفيصل الداود عن المقعد الدرزي وناجي غانم عن المقعد الماروني.
وتشير المصادر الى ان لائحة تيار المستقبل لا تزال قيد التشكيل اما المعروفون منها فهم: محمد القرعاوي عن المقعد السني وكان في الانتخابات الاخيرة مرشحا في لائحة فريق 8 آذار وزياد القادري عن المقعد السني الثاني وغسان سكاف عن المقعد الاورثوذكسي وهنري شديد عن المقعد الماروني ولم يحسم حتى الان المقعد الدرزي، لان الاشتراكي يدرس بدقة مع تيار المستقبل امكانية التحالف في هذه الدائرة لاختيار المرشح وحسم المقعد الدرزي.
اما اللائحة الثالثة وفق الاوساط نفسها والتي شكلها الحراك المدني فتضم: علاء الشمالي وفيصل رحال عن المقعدين السنيين وماغي عون عن المقعد الماروني وليندا التنوري عن المقعد الدرزي وعلي صبح عن المقعد الشيعي. اما اللائحة الرابعة فسيشكلها اللواء اشرف ريفي بالتعاون مع «القوات اللبنانية» وتضم: عمر حرب وعمر صلاح الدين عن المقعدين السنيين ومحمد كريم عن المقعد الشيعي ونبيل بدر الدين عن المقعد الدرزي وايلي لحود عن المقعد الماروني ويحتمل ان ينضم اليها انطوان سعد الذي استبعد من التيار الازرق.