Site icon IMLebanon

مَن يصدّق.. سهم السوليدير بـ63 دولاراً أميركياً

 

 

نعم… من يصدّق أنّ السهم الواحد للسوليدير وصل الى 63 دولاراً أميركياً.

 

بمعنى آخر ان حلم شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري يتحقق كل يوم، لسبب بسيط هو ان مشروع السوليدير هو مشروع الرئيس الحريري الذي كان يعلم جيداً كيف يختار الرجالات الأكفاء والناجحين للمؤسّسات المنتجة..

 

لماذا نقول هذا الكلام؟ بصراحة نقوله للأسباب التالية:

 

أولاً: لولا مشروع السوليدير لكانت منطقة السوليدير، أي وسط بيروت، تجمع بين بيروت الشرقية وبيروت الغربية تشبه الى حد كبير منطقة «الأوزاعي»… والأصعب أنها تقسم بيروت بين شرقية وغربية.

 

ثانياً: صحيح ان مشروع السوليدير قد ظلم بعض أصحاب الحقوق، تلك المنطقة كان يسكن فيها وبسبب الحرب الأهلية 300 ألف مواطن معظمهم من الخارجين على القانون، والأنكى، تفشي المخدرات مبيعاً وتجارةً، بالاضافة الى مراكز الدعارة وإلى الهاربين من وجه العدالة.

 

وللعلم فإنّ شركة سوليدير دفعت 600 مليون دولار لهؤلاء المواطنين الذين كانوا يحتلون تلك المنطقة. والسؤال هنا: بالله عليكم من عنده أي حل غير حل شركة سوليدير؟

 

قضية ثانية لا بد من ذكرها أنّ هناك عقاراً في منطقة سوق الطويلة مساحته 1000م.م. عدد الوارثين له وصل الى 4000 وريث، بالله عليكم من يستطيع أن يجد حلاً لهذه المشكلة؟ والحديث طويل لا بل طويل جداً لكن خلافات المالكين التي كان لا يمكن حلها إلا في خلال 50 سنة على الأقل، صار حلها واقعاً ملموساً.

 

والأهم ان بعض المالكين الذين أخذوا أسهماً، فإنّ الأسهم هي حل مهم بالنسبة لهم.

 

ثالثاً: اليوم أصبحت السوليدير مضرب المثل، وأصبحت أيضاً نموذجاً لمدينة من أحدث المدن في العالم. وللمناسبة فإنّ الرئيس السابق اميل لحود الذي كان المحارب الأول لمشروع سوليدير، كان عندما يأتيه زائر أو ضيف مهم جداً كان أوّل شيء يفعله ان يطلب منه زيارة منطقة السوليدير التي تعتبر مفخرة للمدن القديمة والحديثة في وقت واحد.

 

بالعودة الى وصول سعر سهم السوليدير الى 63 دولاراً أميركياً لا بد من أن نذكر الأسباب التي رفعت السعر الى 63، بينما كان في يوم من الأيام 4 دولارات. هذه الأسباب هي:

 

أولاً: ان شركة سوليدير هي من أهم الشركات الناجحة في العالم خاصة ان مقابل أسهم الشركة توجد عقارات، أي ان ثمن السهم هو عقار في الوقت نفسه.

 

ثانياً: بالرغم من انخفاض سعر العقار في لبنان الى النصف، لا يزال الطلب على العقار في السوليدير قائماً وبشدّة.

 

ثالثاً: أزمة البنوك دفعت عدداً كبيراً من المودعين الى شراء عقارات، لأنهم يعتقدون أنّ العقار أضمن من الودائع.

 

رابعاً: بالرغم من ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي من 1507 ل.ل. الى 38.000 ل.ل. وبالرغم من الأزمات المالية وتراجع أسعار العقارات في كل لبنان، لا تزال الأراضي والشقق في السوليدير أقل خسائر من أي منطقة أخرى في كل لبنان.

 

خامساً: النجاحات الإدارية الكبيرة التي حققتها الشركة على صعيد إدارة الشركة في بيروت جعلت الطلب على الشقق والأراضي مطلباً لكل مستثمر يرغب في الاستثمار الأربح.

 

سادساً: فكرة الاستثمار الخارجي أي في مصر وفي الشارقة وفي فرنسا… هذه الفكرة كانت من أهم الأفكار التي دعمت الشركة الأم والتي حافظت على الاستثمارات، لا بل ارتفاع الأسعار العالمية أمّن للشركة مداخيل مضمونة وبأسعار جيدة جداً.

 

سابعاً: وضع الشركة اليوم أكثر من جيد، لأنها اشترت مؤخراً مبنى كانت قد باعته لمستثمر لبناني كبير، بالاضافة الى عقارات ثانية.

 

ثامناً: الوضع المالي للشركة أفضل من جيّد، من حيث الموجودات ومن حيث السيولة، بالاضافة الى وجود عدد كبير من الأراضي التي لا تزال ملكاً للشركة.

 

في النهاية لا يمكن إلاّ أن نعترف بأنّ هذه الشركة نجحت.. وأكبر دليل على ذلك ان سعر السهم الواحد وصل الى 63 دولاراً أميركياً مع الأخذ في الاعتبار ان ارتفاع هذا السعر لا يزال قائماً.