IMLebanon

حلول للاقساط المدرسية خلال عشرة ايام

 

نظراً لدقة المواضيع المطروحة وعطفاً على ما ينتظر البلد من ضائقة مالية خلال العام الجاري وفق المعطيات التي تملكها بكركي كان لحضور شخصية مدنية وحيدة من بين اكثر من عشرين اسقفاً مارونياً يمثلون الرعايا المحلية وفي الخارج دافعاً لمواجهة هذه الازمات المستعصية، وهي المرة الثانية التي يدعى الى اجتماع مجلس المطارنة رئيس لجنة الموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان للاستماع منه بشكل مباشر وصريح لما تعانيه البلاد على المستويين الاقتصادي والمعيشي وخصوصاً مسألة زيادة الاقساط المدرسية في المدارس الخاصة لا سيما الكاثوليكية منها حيث حضر ايضاً الاب بطرس عازار المعني الاول بهذا الملف.

وكشفت معلومات من داخل الاجتماع ان النائب كنعان حضر  بناء على دعوة البطريرك ماربشارة بطرس الراعي للتشاور في الاوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية وان المناقشة دخلت الى عمق المواضيع المطروحة ولم تلامسها عن بعد بل وضعت الاصبع على الجرح تمهيداً للمعالجة الجذرية ولكن وفق المصادر نفسها فإن اي التزام من قبل الطرفين لم يتم لناحية مسألة الاقساط المدرسية وفق خلفية ان كنعان يمثل بصفته رئيس لجنة المال النيابية الدولة اللبنانية، وتقول هذه المصادر ان اللقاء الذي دام حوالى ساعة ونصف تخلله التالي:

1ـ ان المطارنة الموارنة أبدوا دعمهم الكامل لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مسألة مقاربته للمواضيع الوطنية الحساسة وهم على توافق تام بضرورة التعاون مع رئيس البلاد ودعمه في خطواته.

2ـ هناك مسؤوليات واضحة على الكنيسة المارونية والكنائس الكاثوليكية الاخرى تجاه اهلها ومواطنيها وطلابها على الصعد التربوية والاجتماعية وكان تأكيد ان الكنيسة سوف تقوم بكل ما هو مطلوب منها في هذا المجال على ان تلاقيها الدولة بمؤسساتها واجهزتها كمساندة الدولة للمدارس الخاصة خصوصاً ان لدى المطارنة معلومات ومستندات موثقة حول ملف الجمعيات التي تتقاضى اموالاً طائلة من الدولة اللبنانية تصل الى حوالى 84 مليار ليرة لبنانية وبالتالي تحويل الجزء الأكبر من هذه المساعدات للاستفادة منها في ملفات اخرى كمساعدة المدارس الخاصة، وان مجلس المطارنة كلف احد الاساقفة ومن المحتمل ان يكون راعي ابرشية بعلبك المارونية المطران حنا رحمة نظراً لمتابعته الملف عن قرب منذ فترة طويلة كرئيس اللجنة الاسقفية التي تتابع شأن المدارس الخاصة.

3ـ ويبدو ان ملف الاقساط المدرسية الذي أخذ الحيز الاهم سيأخذ طريقه الى الحل وفق اعادة دردشة جديدة حسب التالي:

أ- مساهمة الدولة بجزء يسير من كلفة زيادة الاقساط ورواتب الاساتذة ولكن ليس بمبالغ كبيرة نظراً لحالة الخزينة المتردية والديون المتراكمة على الدولة وفوائد المديونية.

ب- تتقدم الكنيسة بخطوات مماثلة وبنفس المسافة نحو اعادة جدولة ودراسة الاقساط المدرسية وهذا يعني قيام حل مشترك بين الدولة والكنيسة ولكن هذا يتطلب اعادة دراسة مشتركة بينهما بواسطة شخصيات ملمة بهذا الموضوع الشائك.

4- الا ان اوساطاً أخرى جزمت ان الدولة غير قادرة على تقديم المساعدات للمدارس الخاصة وهذا الامر لم يتم الالتزام به للكنيسة ولكن حسب هذه الاوساط فان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يضع نصب عينيه الانتهاء من معضلة الاقساط ورواتب الاساتذة في المدارس الخاصة ونقلت عن احد المطارنة قوله: لا اعتقد ان شيئاً مستحيلاً لدى الرئيس عون، وهذا يعني ان التعويل على رئيس البلاد ليس محصوراً بهذا الحيز الضيق بل في معالجة مسألة الضرائب والرسوم ومكافحة الفساد في ادارات الدولة والحفاظ على المالية العامة وهذه الامور اخذت قسطاً من مداخلة كنعان واجوبته على الاساقفة الموارنة.

5- مصادر الصرح البطريركي في بكركي أبدت ارتياحها الى الشروحات المقدمة حول الدورة الاقتصادية المقبة في العام 2018 ومتفائلة في موضوع حل الاقساط المدرسية الذي سوف يرى النور خلال عشرة ايام بفضل تعاون الجميع بمن فيهم لجان الأهل