IMLebanon

أحياناً… (لفتح ملف إرهاب إيران دولياً)

تسخين ملف إرهاب الدولة الإيرانية في المحافل الدولية وفضحه، هما المهمة العربية الواجب التصدي لها، وهنا يجب الاعتماد على النفس، سعودياً وخليجياً ومن بقي من العرب غير متردد قد وعى الخطر ولم يخضع للمغريات الإيرانية.

وهنا يجب أن نفرق بين الشعوب الإيرانية بمختلف طوائفها وأعراقها ونظام الملالي في خطابنا الإعلامي. هذا أمر بالغ الأهمية، الإجرام جاء من هذا النظام مع نجاح ثورة الخميني، لكن كيف استطاع هذا النظام إخفاء إرهابيته؟

عربياً وإسلامياً باستخدام «القدس» خطفت إيران شعار المقاومة من العرب والفلسطينيين وقامت على مدى عقود ببناء «ميليشيات عميلة» لها ترفع راية المقاومة، وللحقيقة أن إيران نجحت في استلاب الشعار إعلامياً في خطابها السياسي الموجه لشعوب المنطقة بقشرة المقاومة. كانت التصريحات النارية ضد إسرائيل الصادرة من طهران في مقابل دعوات اتفاقات السلام العربية مع الدولة الصهيونية. من هنا تمكنت طهران من النفاذ والتغطية على أهدافها الاستراتيجية في المنطقة العربية، ولولا تغولها الفاضح في العراق وسورية واليمن لما انكشف غطاء التعتيم ولمَا انجلى دخان التستر.

لولا التراخي العربي والخليجي تحديداً لدفعت إيران ثمناً باهظاً لإرهاب الدولة الذي تمارسه في وقته، لأن هذا الإرهاب في مجمل عملياته الإجرامية حدث في الدول العربية تفجيرات ومحاولات اغتيال زعماء سياسيين وديبلوماسيين، لكن هذا الإرهاب خلال السنوات القليلة الماضية تجاوز العالم العربي من ماليزيا إلى نيجيريا، ووظفت إيران ميليشيات ومجموعات تحت غطاء «الطائفية» ومن باب الثقافة والمساعدات وخطاب «المستضعفين». كان كل هذا تحت الغطاء الذي أزاحه للعامة توقيع اتفاق الملف النووي مع دفع غربي لطهران للبروز والتمدد على حساب العرب.

الدول العربية والإسلامية التي تضررت من إرهاب الدولة الإيرانية وأدواتها من ميليشيات بأسماء مختلفة، إذا اجتمعت سياسياً في فريق واحد يضع النقاط على الحروف، سيتحقق النجاح في وضع هذا النظام في موقعه الإرهابي الحقيقي دولياً. ومن هذه القاعدة أيضاً يمكن مواجهة سياسات واشنطن وموسكو التي تستخدم أطماع إيران للهيمنة على العالم العربي واستنزاف إنسانه وموارده.