IMLebanon

كيلاني لـ”الديار”: مفاوضات وقف النار لم تتوقف… وننتظر ردّ العدو الجيش الصهيوني منهك… ونتنياهو يُراهن على زيارة واشنطن 

 

 

يطغى واقع التصعيد والاشتعال والمجازر الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، على كل ما عداه من دينامية سياسية وديبلوماسية هادفة إلى وقف النار، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى والمعتقلين في السجون “الإسرائيلية”. إلاّ أن سيناريوهات عدة بدأت تُرسم لمرحلة ما بعد زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، والخطوات المقبلة التي سيعتزم القيام بها على مستوى مفاوضات وقف النار بين “إسرائيل” وحركة حماس بوساطة قطرية ومصرية.

 

وبما يتصل بمصير مفاوضات التهدئة في غزة، فإن هذه المفاوضات لم تصل إلى حائطٍ مسدود، إذ يشير الناطق الرسمي بإسم حركة حماس في بيروت وليد كيلاني، في حديثٍ لـ “الديار”، إلى أنه “لا يمكن القول إن مفاوضات وقف النار قد توقفت لسبب واضح، وهو أن الحركة قدمت في الثالث من تموز الحالي عرضها وردها على ما قدمه الوسطاء من مقترحات، وحتى هذه اللحظة ما زلنا بانتظار الرد “الإسرائيلي”، فالموضوع ليس لدى الحركة”.

 

وحول توقف الاجتماعات في الأسبوع الماضي في مصر، يعتبر أنه “إزاء ما يحصل من مجازر يرتكبها العدو في غزة، فلا يمكن مواصلة اللقاءات بهذه الطريقة، ولكن ما من موقف رسمي من قبلنا بوقف المفاوضات، ذلك أن الاتصالات مستمرة من خلال الوسطاء، ومن المتوقع حصول تطورات في الأسبوع المقبل، خصوصاً وأن القطريين والمصريين مستاؤون مما يحصل من مجازر وقصف للمدنيين في غزة”.

 

وحول الرد “الإسرائيلي” على جواب الحركة، لا يتوقع أن “تقدم “إسرائيل” ردها قبل زيارة نتنياهو إلى واشنطن حيث سيتحدث أمام الكونغرس، وبالتالي حتى ذلك الوقت ما من موقف “إسرائيلي” بالنسبة لأي اتفاق على وقف النار، نتيجة موقف اليمين المتشدد من إنجاز صفقة تبادل الأسلحة ووقف القتال في غزة، علماً أن هذا يحصل بالتزامن مع الضغط المسجل في الشارع، فيما أن موقف الجيش الصهيوني هو نحو إتمام الصفقة لأنه منهك، وهو ما ورد في الصحف أخيراً”.

 

وعن مضمون مقترحات التفاوض، يقول إنه “حتى الآن قد مر أكثر من 16 يوماً من دون رد من العدو الصهيوني على الإقتراح، والعرض الذي قدمته حماس والذي وافقت عليه الإدارة الأميركية، يتضمن مقترحات بايدن وقرار مجلس الأمن، فيما أن لاءات نتنياهو واضحة: لا إنسحاب ولا إطلاق سراح الأسرى ولا عودة للنازحين إلى الشمال ولا وقف للنار”.

 

وعن المشهد الحالي، يوضح أنه ” مستقر على ما هو عليه اليوم، ولكن هناك جهود من قبل الوسطاء مقابل تعنّت من العدو الإسرائيلي الذي يواجه أزمة داخلية وخلافات بين المستوى السياسي والمستوى العسكري، فالمستوى السياسي لا يريد وقف النار والمستوى السياسي يريد الهدنة وقف، علماً أن المسألة باتت شخصية بالنسبة لنتنياهو الذي يعلم أن التوصل إلى اتفاق، سيكون  كإنهاء لمستقبله السياسي لأنه يدرك أنه يتجه إلى المحاكمة والسجن”.

 

ويؤكد كيلاني أن “نتنياهو سوف يستغل حادثة ترامب، وهو أساساً يعمل على التأجيل والمراوغة والهروب من أي اتفاق بانتظار الإنتخابات الرئاسية الأميركية، لأن كل الأطراف باتت اليوم تتحدث عن ترقب لما بعد هذه الانتخابات، بعدما انخرطت الولايات المتحدة في السباق الإنتخابي من دون معرفة إذا كانت سلبية أم إيجابية بالنسبة ل “الإسرائيلي”، خصوصاً بعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن وخطابه أمام الكونغرس، وبالتالي هناك ترقب لهذا الخطاب وحصول تطورات إقليمية أو عالمية”.