IMLebanon

من الناقورة إلى الجولان… جبهة طويلة ترهق العدو الإسرائيلي”

 

العميد ياسين لـ”الديار”: لا تغيير في المشهد الميداني ولا توسعة للحرب

مفاوضات هدنة غزة لتضييع الوقت حتى سفر نتنياهو الى واشنطن

 

بمعزل عما تشهده عملية التفاوض المستمرة منذ شهور من أجل التوصل إلى وقف للنار في غزة، وغداة إعلان “حزب الله” عن ربط وقف الحرب في الجنوب بوقف الحرب في غزة، فان التصعيد الإسرائيلي جنوباً يتوالى وتتسع رقعته الجغرافية في الآونة الأخيرة، ما قد يكون مؤشراً على مرحلة جديدة من المواجهات، في ضوء ما تشهده القرى الجنوبية من استهدافات متزايدة من جهة، والمناوشات على جبهة الجولان من جهة اخرى.

 

إلاّ أن الرئيس السابق للوفد اللبناني المفاوض في الترسيم البحري العميد المتقاعد بسام ياسين، لم يلحظ أي “تغيير ملحوظ في مسار الحرب الإسرائيلية على الجنوب، وتحديداً على الخط الأول الحدودي في القرى التي يتركز فيها الإستهداف، بحيث ان ما من كثافة رمايات على قرى الخط الثاني في زوطر ويحمر وكفرتبنيت، وحتى الساعة ما من موشرات على توسعة للجبهة أو للإعتداءات الإسرائيلية وذلك على الرغم من التصعيد الأخير”.

 

ويرى العميد ياسين في حديثٍ لـ”الديار” أنه “حتى اللحظة، فان المشهد الميداني على حاله وما من تحولات دراماتيكية في الأيام المقبلة حيث ان كل الأطراف هي في حالة ترقب لما سيحصل في غزة، علماً أنه لا يبدو انه سيتم الوصول إلى وقف للنار أو تسوية في غزة، ولذلك فمن المتوقع أن تذهب إسرائيل نحو التصعيد في لبنان ولكن في الفترة الحالية، هناك حال ترقب للمفاوضات الجارية في مصر”.

 

وعن جبهة الجولان فيؤكد العميد ياسين أنها “متصلة حكماً بجبهة جنوب منذ ان اتخذ حزب الله قراره بالتمدد نحو الجولان وأنشأ نواة للمقاومة الإسلامية هناك، فهذا الأمر هدف لتوسيع الجبهة وذلك أن الجبهة اللبنانية تمتد من الناقورة حتى الجولان، وهي جبهة طويلة ترهق الإسرائيلي”.

 

ورداً على سؤال حول “محاكاة الحرب في الجانب الإسرائيلي”، يقول ياسين إن “الجميع يستعد للحرب كما يستعدون للمفاوضات، ولكن حتى الساعة ما من تغييرات بارزة، كما أن استهداف الجيش لن يؤثر على المشهد العام للحرب”.

 

وعن عمليات خرق الأجواء فوق العاصمة وفي كل المناطق اللبنانية، يوضح ياسين أن “الخروقات تأتي ضمن سياسة الحرب النفسية التي يتقنها الإسرائيلي ويستخدمها عبر الطيران وخرق جدار الصوت وهي متوقعة منذ بداية المعركة وربما تأخروا بعض الشيء، فهم يستخدمون خرق جدار الصوت من قبل طائراتهم الحربية في الجنوب منذ بداية الحرب في غزة، فالاسرائيلي يستخدم سلاح خرق جدار الصوت لخلق حالة رعب على امتداد مساحة المعركة، وهي متوقعة منذ اليوم الاول”.

 

وعن الحشود العسكرية الإسرائيلية، يوضح ياسين أنه “في العادة نلاحظ وجود ٣ فرق عسكرية على الحدود مع لبنان أي ما يعادل ٥٠ ألف جندي، وبالتالي فإن الحديث عن خمسين ألف جندي على هذه الجبهة لا يغير المشهد وما من حشد غير مألوف ومعروف، لذلك لا يوجد اي شيء يدعو للإعتقاد بأن هناك حرباً برية وبالتالي ولو زاد عدد الجنود على جبهة لبنان فإن الإسرائيلي لن يغامر بخوض حرب برية لأنه يدرك سلفاً حجم ومدى الخسائر من الحرب البرية”.

 

وعن حظوظ الهدنة، يقول ياسين إن المفاوضات الجارية هي “تضييع للوقت لأن الوضع سيبقى على حاله، بمعنى لا هدنة لا وقف للنار في غزة أو في الجنوب حتى سفر نتنياهو إلى واشنطن وإلقائه خطاباً في الكونغرس والتماس الموقف الأميركي الجدي”.