ما بعد كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا لن يكون كما قبلها… مصادر مطّلعة ومقرّبة من حزب الله كشفت بأن السيد سيفرض قواعد اشتباك جديدة على العدو الإسرائيلي… ثمة معلومة أهم تتعلق بتوسيع قواعد الاشتباك لتشمل الولايات المتحدة الأميركية أيضا، فالعدوان والحصار الاقتصادي والتهديد العسكري الذي تمارسه أميركا على لبنان لا يقلّ إجراما عن العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة وجنوب لبنان.
في العنوان العريض، لن يكون بمقدور العدو وواشنطن التورّط خارج قواعد الاشتباك المرسومة حاليا… منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى، وفي الآونة الأخيرة تبلّغ الدبلوماسيون والزوار الغربيون الذين يتوسلون حزب الله لعدم الدخول في الحرب، ان الحزب كما بات معلوما لن يطمئن العدو وداعميه، وان دخوله في الحرب من عدمه يقرره وفقا لمجريات الأمور الميدانية على الأرض:
أولا: في الشق اللبناني، ان أحد خيارات حزب الله توسيع الحرب على الجبهة الجنوبية إذا أخلّ العدو الإسرائيلي بقواعد الاشتباك.
ثانيا: في الشق الفلسطيني، ان دخول الحزب بشكل شامل قي الحرب يرتبط بمجريات الأمور في غزة… وهنا ثمة تفاصيل كثيرة سبق ونشرناها في مقال سابق بعنوان «حزب الله وإيران: حماس خط أحمر».
ربما، لم يفهم العدو وواشنطن رد حزب الله على السؤال، مجريات الأحداث في اليومين الأخيرين في الجنوب وتطوّرها الى ضرب العدو الإسرائيلي في العمق اللبناني ولو تحت سقف قواعد الاشتباك نسبيا سيشعل الجبهة… كلام السيد حسن نصرالله لن يكون بعيدا عن تأكيد هذه النقطة…
من المؤكد أيضا وفقا للمصادر ان كلمة السيد ستحمل مفاجآت أثقل من الحرب:
ماذا سيفعل العدو إذا رفع السيد اصبعه وقال ان أي طلقة تطلق على الأراضي اللبنانية ستتسبب بإشعال الحرب، واستهداف أي مدني موجود على الأراضي اللبنانية يعني إشعالها أيضا؟
ربما، ما قالته المصادر قد يلخص المشهد برمّته «يجب أن لا ننسى ان نزوح العمال والمزارعين وأهالي القرى الحدودية غير مقبول بالنسبة للحزب… انتظروا، بعد كلمة السيد نصرالله سيعود الجميع ويقطفون المحاصيل، فالمقاومة ولمن يريد أن يفهم: «لا تقبل ولن تقبل بتضييق الخناق على شعبها… نقطة على أول السطر…».
أما عن توقيت الكلمة فقد اكتفت المصادر بالقول: «انتظروا المفاجآت، صار وقت الحكي»…
وأعادت المصادر القول بان الحرب في غزة طويلة، لا أحد يستطيع رسم قواعد دقيقة والتنبؤ بمجرياتها، هناك مفاجآت كثيرة «ما زلنا في أول الطريق»…